Notes

ان ظاهرة الفيديو كليب اليوم ظاهرة خطيرة فعلا ولا تخدم المشاهد ولا الفنان بشيء، وهذا ما نجده اليوم لا يعد فنا اصيلا في الغالبية. ما يحدث اليوم من بعض الفنانين شيء لا يريح النفوس، فالفنان اليوم ينسى اصله وعاداته وتقاليده وهو يغني وترقص بينه احدى الفتيات او مجموعة من الفتيات... فكيف تسمح له نفسه بهذا الاتجاه الخطأ ومن دون ان يحاسب نفسه على اخطائه.

هل هذا هو الفن اليوم اذا كان بهذا المستوى فلا خير فيه، هذا ما نجده اليوم عند بعض الفنانين الخليجيين الذين يقومون بتصوير اغانيهم ويسافرون إلى احد الاماكن ومن اجل الشهرة حتى بعض الفنانين القدامى لا يرضى بهذا الوضع الخطير.

الفنان اليوم للأسف ابتعد عن سلوكه وعاداته وتقاليده ومن دون اصالة وهذه الاغاني التي تقدمها الفضائيات هي أغان هابطة ليس لها دور فني سوى تخريب بعض الشباب ووصوله إلى الانحراف فمثلا نجد بعض الشباب والفتيات انحرفوا فعلا بسبب هذه الاغاني الهابطة والتي اطلق عليها الكثير "الفيديو كليب". الفنان الخليجي في السابق ما كان بهذا الوضع هذا يعتبر تقليدا للغرب وهذا طريق غير صالح للفنان ويقول احد الفنانين اتألم كثيرا فعلا عندما اجد فنانا خليجيا أو محليا اتجه إلى طريق اختلف عن الطريق السابق وهناك الكثير ممن يرفضون ظاهرة الفيديو كليب. ألا يخجل الفنان من نفسه والناس تشاهده ومن دون التزام؟! واهم شيء في الانسان هو ان يحفظ كرامته وسلوكه وحبه للآخرين وكسب رضاهم. للأسف الشديد اليوم بعض الفنانين ليس عندهم احترام للآخرين وابتعدوا عن الاصالة وهم ينظرون الى الشهرة فقط فلماذا لا يحاسبون انفسهم على اخطائهم في حق انفسهم هل نحن في زمن المغريات ونحن نقع في الخطيئة... الفيديو كليب لا يقدم شيئا للفنان بل يدمره اذا لم يسر في الطريق الصحيح. الفن كما يقولون رسالة وهذا لا يعتبر فنا لكنه شيء من ضياع الوقت لا غير وهذا ما ادى في السنوات الماضية لاعتزال عدد من الفنانين وتركوا الفرصة لهؤلاء الفنانين الخليجيين وبعض فناني العرب والذين سلكوا طريق الفساد واطلق على اغانيهم اغاني شبابية وظاهرة الفيديو كليب... فالفنان متروك له حرية التصرف ومن دون رقابة ومن يقبل بهذا المستوى اليوم سوى الذين سلكوا طريق الفساد الفني والاخلاقي من بعض الفنانين الشباب.

حميد أحمد الدرازي