NotesWhat is notes.io?

Notes brand slogan

Notes - notes.io

مرات الإنسان ونتيجة نزعة استهلاكية لا واعية ، بشعر بالسيطرة على ما يُحِب غير لمّا يدمره ، لأنّه التدمير طريقة للشعور بهيمنة الذات

سياسة التدمير ، للشعور بالسيطرة ، بتتعدى النطاقات العاطفية أو حتى الجنسية (في حالات سادية) ، لفلسفة يومية بكُل شيء بواجهه أو بتعامل معاه

حتى إنّه في النقد الماركسي، بيذكروا إنّه أحيانًا الإنسان بصير عنده هوس الاقتناء لذات الاقتناء، فهو بشتري ملابس ما بلبسها و كُتُب ما بقرأها

وإنّه شراؤه للسلعة ، هدفه فقط إحكام السيطرة عليها ، وتدميرها ، وكسر الفراغ والمسافة الّي كانت بتحجبنا عن السيطرة على السلعة

فالسلعة من خلف الزُجاج وعلى الرفوف ، مُغرية جدًا ، لأنّه في مسافة - اللا اقتناء - بتولّد رغبة جامحة في تملّكها والسيطرة عليها

والغريب إنّه السلعة بتفقد جاذبيتها بعد اقتنائها ، و بتبطّل لذيذة كما كانت تبدو على الرف أو من وراء الزُجاج ، لأنّها أصبحت تحت السيطرة

يمكن هاد الشي هُو الّي بخلّي الحُب في بداياته يولّد شعور خُرافي ، وهي إنّه الآخر غير قابل للتملّك، وخارج السيطرة ، وبالإمكان خسرانه بأي لحظة

المشاعر بتكون مؤجّجة و بذروتها ، في الحالة البينية مع الآخر ، الّي بتشعر فيها إنّك رح تمسكه وتسيطر عليه ، بس لسا ضايل شوي ، بس شوي

وهذا الشيء عمومًا ، غير صحِّي، وغير طبيعي، لأنّه هو أثر ثقافة السوق والاستهلاك بتحديد أنماط علاقاتنا العاطفية ، الّي بتحوّل فيها الآخر لسلعة



لا بد أن يبقى الشعور بحالة اندفاعية دائمة تجاه الآخر ، متدفق ، حتى لو تملّكته ، لا يفقد لذته ، ولا يفقد جماله ، بعد ضمان عدم انسحابه

أضِف لهذا إنّه الإنسان في الحالة التدميرية اللاواعية ، صعب يشعر بأي شعور ما بستطيع امتلاكه (مثل الجمال غير قابل للامتلاك) بدون تدميره

في هاي الحالة تدمير (جَمَال غير قابل للتملّك) ، رح يعمل على تفكيكه بأكبر قدر ممكن من الأسئلة أو النَقد وتشريحه حتى يبدو قبيح و أجزاء مفككة

أيضًا من آثار ثقافة السوق والاستهلاك ، وهي ملاحظة أخيرة تنبّهت لها ، ولم أقم بأي بحث كافي تجاهها ، تنامي الأسئلة الوجودية بصيَغ اقتصادية

من أبرز هذه الأسئلة سؤال "الجدوى واللاجدوى" تجاه الحياة أو أي فعل آخر، وبملاحظة دقيقة سنجد أنّه سؤال "اقتصادي" بالأصل ينظر إلى العائد Return

وهذا النمط بالتفكير بشبه دراسات الجدوى الاقتصادية Feasibility Study

وبمعنى إنّه سؤال الجَدوى من أي فعل وجودي .. هو سؤال بنظر للعمَل وبقيّمه بمقدار العائد الراجع والمُستفَاد منّه

فتحوّل معيار أو قيمة أي عَمل سنُقدِم عليه وإن كان أخلاقي أو فضائلي أو حتى ذاتي ، بمقدار العائد الذي سيتحقق لي بسببه



مع إنّه عدد كبير من الأفعال جوهرها بذاتها ، أو بمعنى إنّه القيام فيها هو العائد الوحيد إلها ، مثل الحُريّة مثلًا ، لا جزاء إلها سواها

أفضل الأعمال هي التي لا ننتظر منها مردود، وهي التي نفعلها لذواتنا ولله، وسنقوم بها سواء تحقق العائد أم لا، لكن ماذا تفعل حيال سوق التهم عقلك

هذا الشيء عمومًا بذكرنا بالأدبيات الصوفية والعِرفان ، وإنّه أعظم العبادات أو أعلى مقام عبودي هو الذي لا يأبه بجنة أو أي جزاء

وأنّ الفضيلة (أو الشعور) التي تقوم على سبب ، تزول بزوال السبب

وبتطوّر نمط الأسئلة الاقتصادية على أشكال أخرى ، مثل تقييم حياتنا بمقدار حجمها المَادي، وهذا الشيء بمظهر باللاأدرية الكونية - الكوزمولوجية

مثل كارل ساغان مثلًا، الّي رح يعتبر الإنسان مُجرّد ذرة في الكون، وبالتالي حُوكِمت قيمة الإنسان بمقدار حجمه وأبعاده المادية وما يشغل من فراغ

كارل ساغان الّي رح يعيد تعريف الإنسان ، باختزال مادي لنشئتنا وتكوينّا : ما نحنُ إلّا غُبار كوني - We are all stars dust

لأنّه السوق علّمنا ، إنّه قيمة كثير سلع بمقدار حجمها و وزنها وأبعادها ، كشاشة أكبر أو سيارة أكبر أو أقوى أو أسرع ، أو أي صيغة تفاضلية

مع إنّه هذا الشيء قائم على فرضية ، غير مُسلّم بها ، إنّه الحجم بعبّر عن القيمة ، ما في أي مانع بإنّه فيروس ممكن تكون قيمته أكبر من حوت ضخم

أيًّا كان يُمكن تعداد تطبيقات كبيرة على أثر ثقافة السوق -الواعية واللاواعية- على علاقاتنا العاطفية، أسئلتنا الحياتية، أنماط التديّن وعبادتنا

أو حتى أثره على لغتنا (استعمال الأسماء أكثر من الأفعال ، الأسماء بتدل عالأشياء والسِلَع والتملّك ، والأفعال بتدل على الشعور والكينونة والإحساس)

لكن من المُهِم أن نُعيد تقييم عقليتنا ، ومُراجعة أفعالنا ، والسعي لأن نتحرر من قيود وُلدنا بها ، دون أن نَعِيها ، وافترضنا أنّ وجودها طبيعي

من المُهِم أن نقوم بمُراجعة ذاتية ، دورية ، و بحملة تحرير بين الحين والآخر ، لنعرِف أي من سلوكاتنا وأفكارنا دخيل ، ونتاج غير طبيعي أو مريض

يا أيُّها الإنسان إنّك كادٌح إلى ربِّكَ كدحًا فمُلاقيه... فـ كم ستبذل من جُهُد وبحث وعَمل وشعور ، لكي تُلاقيه حُرًّا ، لَم تَعِش عبدًا لسواه
     
 
what is notes.io
 

Notes.io is a web-based application for taking notes. You can take your notes and share with others people. If you like taking long notes, notes.io is designed for you. To date, over 8,000,000,000 notes created and continuing...

With notes.io;

  • * You can take a note from anywhere and any device with internet connection.
  • * You can share the notes in social platforms (YouTube, Facebook, Twitter, instagram etc.).
  • * You can quickly share your contents without website, blog and e-mail.
  • * You don't need to create any Account to share a note. As you wish you can use quick, easy and best shortened notes with sms, websites, e-mail, or messaging services (WhatsApp, iMessage, Telegram, Signal).
  • * Notes.io has fabulous infrastructure design for a short link and allows you to share the note as an easy and understandable link.

Fast: Notes.io is built for speed and performance. You can take a notes quickly and browse your archive.

Easy: Notes.io doesn’t require installation. Just write and share note!

Short: Notes.io’s url just 8 character. You’ll get shorten link of your note when you want to share. (Ex: notes.io/q )

Free: Notes.io works for 12 years and has been free since the day it was started.


You immediately create your first note and start sharing with the ones you wish. If you want to contact us, you can use the following communication channels;


Email: [email protected]

Twitter: http://twitter.com/notesio

Instagram: http://instagram.com/notes.io

Facebook: http://facebook.com/notesio



Regards;
Notes.io Team

     
 
Shortened Note Link
 
 
Looding Image
 
     
 
Long File
 
 

For written notes was greater than 18KB Unable to shorten.

To be smaller than 18KB, please organize your notes, or sign in.