Notes

واكاد انا أجزم ان حياء بعض النساء المسلمات في هذا الزمان قد قارب الصفر المطلق وربما أقلّ منه !
أيّ نساءٍ تلك الّتي تختلط بالرجال ويزاحمنهم على أماكنهم ، وتحتكّ بهم ، في بيت الله الحرام ، ويرفعن أصواتهنَّ ،
وكلّ ذلك لأجل صورةٍ أردن التقاطها فقدن حيائهنّ !
لا أقول عن طوافٍ بالبيت العتيق ، بل أقول عن أماكنٍ للرجال والنساء يزاحمن الرجال فيها ولا ضير لها ان جلست بجانب أجنبي أو صعدت فوقه ربّما !!!
حتّى أصبح الرجال هم من يتجنّبون ملامستهن ويبتعدون عنهنّ خشية الفتنة على أنفسهم وكأن الآية انقلبت رأساً على عقب ،
لقد أصبح الأمر مقرفاً عندما نرى نساءً مسلمات في بيت الله الحرام. بهذه النوعية من قلّة المروؤة والحياء وكأن الأمر أصبح عادياً عندها ،قد يبكيك هذا ، ولكنّه واقع مقرفٌ نعاني منه حتّى في بيت الله الحرام !
الا تباً لإمرأةٍ لم تصن نفسها وتعفّ عن كل ما يلفت النظر لها ، ولم يصبها غصّةٌ اذا ما لمسها غير أبيها وزوجها ، وتجنّبت كل شيء حتّى لا يمسّها أو يلمسها أحد الرجال من بني جلدتها ، ورفعت صوتها حتى أصبح. فتنةً لمن حولها ، وتكلّمت بطريقةٍ لا تعبّر الّا عن ذكوريّتها وقلِّة حيائها
أي نوعيّة من النساء ابتليت بها الأمّة ، ليتها لو تدري أي سقوط ذلك الذي تسقطه عندما تفعل هذا ، ظناً منها من قصور عقلها أن ذلك يعجب الرجل فيها ، وهي لا تدري أنها لا تحرِّك فيه الّا شهوةً حقيرةً ، لذّتها آنية ، وعواقبها على رأسها وخيمة ، فإنّما هي كالجسد الذي بلا روح ، خُلقَ للإستمتاع به ، ثمَّ رميُه عند الاعتياد عليه.
وألا تدري الحرّة ألعفيفة ، أنها ملكةٌ في الارض بحيائها ، وتملك قلب الرجل حتى لا يكون له أمرٌ من قلبه ،فيمتلؤ بحبّها حتّى تصبح كلّ نساء الدنيا لا يغنين عنها شيئاً ، ولا يحركن به شيئاً ، ربّما لأنها ملأت عقله وروحه وفؤاده فسكن اليها وسكنت اليه ، حتى اطمئن في سُكناها، فأصبحت في عينيه كل نساء العالم ،
فاذا أمرته يطيعها واذا نهته ينتهي لأمرها ، ولا يملك الا أن يطيع ويبتسم :).
ويزداد حبّاً لها بازدياد حيائها ، وكلّما صدّته عن نفسها حتى يراها بعينه عظيمةً يبتغي رضاها ، فلا يرضيه الّا ما يرضيها ولا يسخطه الّا ما يسخطها ، وألا تدري الحرّة العفيفة ، أنّها لا تكبر في عمرها في عين الرجل الذي يسكنها ،فلا تشيخ في نظره ،وحبّه لها لا
يبلى وذلك لأنه يسكن روحاً وعقلاً
لا جسداً يبلى ويفنى !