Notes

هذا أنا !
والعزلة في ديننا عبادة !
يومان !
يومان من الفراغ من الّلا عمل من اللا عبادة من اللا ترتيب من أضاعة الأوقات من الحياة التقليدية للعامّة ، أكلٌ وشربٌ وهاتفٌ ومرعى ، وقلّةُ صنعة ، حتى استعبدتنا واستملكتنا ما سمَّوها بالتكنولوجيا الحقيرة وأسكرت عقولنا ، ودمّرت أفئدتنا وأهلكت ثمرنا ، وبتنا عبيداً لها ك غيرنا ،
يومان أو أربع من الإستخدام اللامحدود للهاتف كفيلات أن يجعلنك عبداً لمخططاتهم الّتي صيّرو العالم من أجل الوقوع بها والسيطرة التامّة على عقولهم ومسحها ،
أبالغ ربّما ! نعم أبالغ ، فأنا لا زلت كما قال لي هذا وذاك وذاك :-
" ليش حامل هموم الدنيا فوق رأسك " !
ما ينفجر فؤادك منه أحياناً أننا ولدنا في زمن استعباد للأفئدة حقير !
وفي بيئة قذرةٍ لا تعمل ولا تشجّعك على العمل ! وفي مجتمع شبه لا أخلاقي ! ولا شيء ربّما يعطيك أو يدلّك أو يمسك بيدك على الطريق الصحيح حتى بتُّ ضائعاً ممسكاً الشيطان الأصغر الذي في يدي وأتجوّل على الصفحات غداةً وعشيّا ، ثمّ ماذا ! ثمّ لا شيء !!!!
لا أتمنى إلّا أن تنقرض التكنولوجيا الحقيرة ه وأعيش في صحراءٍ لوحدي ، أعوِّدُ هذا الجسم اللعين الذي ما اعتاد الّا على الراحة والسكينة حتّى خَمِلَ وفَتُر ! أعوِّده على شدّة الرباط والجأش والعزيمة الّتي انقطعت منه منذ خُلِقَ ربّما ،
إنّ التفكير وحده في نمط الحياة التقليدي يسبب لك وحده الإحباط واللا أرادة للعيش " يأكل و ينام و يشرب " !! انّ البحث عن بيئةٍ نهضويّةٍ محفِّزةٍ للعمل هي أحد الحلول ربّما ، ولكن اين تلك البئية ! وان وجدت فلا مناص للوصول اليها ربّما لأنّ هذه الحياة الحقيرةَ كبّلتنا وشلّت أيدينا عن الهجرة اليها
أو ربّما أن يرزقك الله إنساناً أو رفيق حياةٍ لا تقليدياً يعينك على هذه الحياة حتّى لا تتعبه أيضاً بمزاجيّتك السيئةِ جدّا من هذا النمط الحقير !
يومان من الحياة التقليدية في المنزل ، مع جلسات الأهل الّتي تحوّلت هي أيضاً الى حياةٍ تقليدية ، فنجلس فمنهم من هو جالسٌ على هاتفه ومن جالسٌ على قنواته ! وقليلةٌ جدّاً تلك الأوقات الّتي يتجالسون فيها ، دون تلك التكنولوجيا اللعينة !
ربّما قناعاتي حدّثتني يوماً أنّ هذه الأخيرة لن تدخل بيتي بكاملها سيدخل بعضها وأرمي بعضها الآخر في أثل الطريق !
تكلّمت كثيراً وثرثرت كثيراً فتلك عادتي !
اللهمّ لا تجعلنا تقليدين !
والسلام !!