Notes

أظن يا حُسَيْن أننا سنمضي العمر في كشف اسرار العقل و القلب طِوال الدهر , فهما يحتاجان دراسة قوية لِتتمّ برمجة النفس بشكل صحيح بدون errors .

لقد مرت فلسفتك _بلا شك _ بلطفِ على نسيج عقلي , لكن اظن انّه فقط في اوّل مرة ,,,لأنه ما ان قرأتها مرة ثانية حتى بدأت اتوقف عند كل جملة و ارتطم بأسئلة و أفكار متشعّبة ,,تراءى لي انّني بدأتُ أُسْقِطْ كلّ ما تقول على نفسي ,,,
وَيْكَأنَّ ما كتبتَ هو قالبٌ و وضعت نفسي فيه بما احمل من اشخاص و احداث ,,,و بدأت اضيع شوي ,بالرغم من استطاعتي التحليل الّا انّني لم اجد (حلّا للحل !) أو بجوز وجدت لكن فكرة وجود الأفضل دائما و البحث عنه هي التي سيطرت .

لا اظنّك تنتظر أن اردّ فلسفة بفلسفة ,لانه اسوء ضياع ممكن يحدث انه تقابل فلسفة بفلسفة ,لكن هذا ما سيحدث هههههه
فما توصّل اليه عقلك الذكي دعنا نقول انه ال chapter الأول ,و قد يُنقِذ الكثيرين ,,, لكن اظن لازم نعمل chapter خاص لكل مفهوم , من البوح حتّى التركيز ,و هيك بتكون وصلت للكمال .
بالنسبة لي توقفت عند نقطة النسيان كثيرا,و حسيت انها الحُجرة الخفية في الحائط التي تفتح انّا شائت و تبلع ما شائت من افكار و احداث و قرارات و ن ثم تُغلَق من جديد ,,, لذلك مش دائما تستطيع السيطرة عليها ,فهي أولاً : خفيّة ,

ثانيا:اختيارها للأشياء عادةً يكون عشوائي (بالنسبة النا ؛لكن بلا شك في algorithm معيّن بتمشي عليه المنظومة العقلية ) __ في تصور صغير الي للموضوع ساذكره__ ...ثالثا: وقت فتحها و اغلاقها لتلك الحجرة مجهول ,,,فعملية السيطرة بتكون اصعب ...
هلأ ليه هذا المفهوم دوناً عن سِواه اخترت اعلّق عليه ,,,مبدأيا لانه مشكلتي في سنواتي الاخيرة هي النسيان ,حضرَتُها كالقاتل بالنسبة لي و بحاول افهمها لحتى اقدر اسيطر عليها و اصدر الحُكم المناسب في حقّها ,لكن بظنّي لن استطيع بيوم من الايام فعل ذلك لكن بقدر الامكان سابقى ادرسها و وقعها علي حتى اخرج باقل الاضرار و ما يكون وجودها زيادة الطين بلّه كما تفضّلت ^^ .

الان ؛اشتقاقاً من ابداعك في الوصف ,,, كيف اميّز الاشياء اللي يجب نسيانها من غيرها ,او اللي نسيانها اكيد رح يعيطيني راحة يعني اللي تغذيتها الراجعة مقطوعة اليقين انها ايجابية ؟ و هل نحن نملك الطريقة الصحيحة حتى ننسى بالشكل المناسب ضمن الاطار المطلوب ؟دون ما تاخد بطريقك اشياء اخرى مرتبطة بطريقة ما مع اللي بدك تنساها ,و لربما تكون انت بحاجة الها و قد تُفيدك خِبرتها؟
الاتجّاه المعاكس قسم الفلسفة ><
اصلا هل النسيان هو شيء متحكّم فيه بحق ؟او انه حادثة عرضية غير مقصودة تحدث نتيجة جلسة أُلفة بين اعضاء مجلس الكونغرس اللامرئيين في عقلك حكموا فيها على فناء حادثة او شخص ,توهِمَك انك انت المتحكّم ؟...
دائما ما سمعت انه النسيان نعمة , و هو فعلا كذلك ,لكنه غير متحكّم فيه بطريقة مباشرة مثلما نتخيل ( بيدَ انّ ايجاد طريقة ليس بالمستحيل ).

حتى نجيب على هذه الاسئلة رح اوضح بالبداية التقنية التي يتبعها العقل لاتمام عمليّة النسيان ,,,
هو ما يحدث فعليا (عملية قياس للوزن )في العقل و مقارنتها لّاحلال شيء مكان شيء, سواء مجموعة احداث مع شخص او مجموعة اشخاص مع حدث او مزيج من كلاهما ,,,
:::كيف يعني .
مثلا ,احدهم فقد انسان عزيز و هذه الذكرى تساوي 1000 وحدة
و حتى ينسى (طبعا القصد منها مش محو الذكرى بالكامل ,لكن تغذيتها عليك كما قُلت أنت ,من حزن و بكاء ووو).
و احداث اليوم العادية كلها ما بين استيقاظ و روتين كامل يساوي 1 وحدة فحينها انت تحتاج الى الف يوم حتى تسطيع #نسيان ذكرى هذا الانسان .
_على فرض انه لم يتخلل الألف يوم اشياء مهمة اخرى لها قيمة اعلى _
او ممكن بحدوث 2 من الذكرى الثقيلة كلتاهما ...ب 500 وحدة ؛ تنسيك ب يومين
لكن في قانون الحياة اظنه شبه مستحيل تتلاهيما ,لأنه النظام العقلي رح ينعجق و يحصل فيه عطب بمراكز الذاكرة ,و يصير في حالة نفسية تحتاج علاج , و اجهزة القياس سينوبها من العطب ايضا لأنه رح تفكر انه الخلل منها و يصبح الخلل

فعلا منها و بالمستقبَل لن تكون قادرة على وزن الاحداث بطريقة صحيحة فتجد انه لو ضاع من الانسان فرشاة اسنانه مثلا رح يضل يبكي .يومين !,لأنه أجهزة عملية القياس في عقله تدهورت و خربت .
_ و لربما هذا التفسير للأمراض النفسية التي تصيب البعض ._.

الان ,نحن بحاجة الى الطريقة بعد ما أوجدنا تصَوّر و أمسكنا طرف الخيط ,و أظنه من الواضح انه البداية تكون في معرفة وزن كل حدث و تفصيل ؛ يعني يكون معك ال catalog لاجهزة القياس تلك مُبَيّن فيه بالترتيب ,
الحدث أو الشخص (الذكرى) ---> الوزن (بالوحدة ).
حينها ممكن تعرف وزن الذكرى التي تريد نسيانها و شو تعمل بالضبط حتى تجمّع عدد كافي من الوحدات و تمّ عملية المقارنة ثمّ الاحلال و التموضع لذكرى على أخرى .
و لكل انسان catalog مختلف ,انت تكتبه من خبراتك بعد دراسة عميقة لذاتك , *مُسْتَلِفَاً* بعض القيم و الأوزان من حياة أشخاص قدوة أو انهم ناجحين في السيطرة على النفس ,و عملية الاستلاف هذه واحدة من اصل ( الاثنان في واحد ) ثانيهما " المقارنة ",حتى تصل الى الواحد_" اليقين " _ من انه عملية التقييم كانت صحيحة و تستطيع ان تبني على أساسها .

من بستان ما كَتَبْتَ قطفتُ هذه الجملة التي أعجبتني صراحتها ...
"...وكأن الراحة العقلية والقلبية موجودة عند بعض الاشخاص وموجودة على بعض الحاجات وموجودة في بعض المشاعر ... "
هي وجه الحقيقة بالفعل .

" # لِمن تَبوح # مَن تنسى # لِمنَ تتغيّر # مِمّن تحذر # على ماذا تركّز . "
أمّا هذه فستكون القاعدة التي سانتهجها و اسعى لفكّ رموز كلٍّ منها و ايّاك ,ان شاء الله .

" بالنهاية أنتَ مخيّر في ما تعلم ومسيّر في ما لا تعلم "
هذه تختصر الكثير ,و لعلّها الجواب لألفِ ألفِ سؤال يخطر على البال .
و سبحان الله كانت محور النقاش بيني و بين زوج خالتي في المرة الماضية , و للأسف النقاش حينها لم ينتهي نتيجة أنّه فتح الباب لمفهوم القضاء و القدر و دخلنا في متاهة .لذلك هي بحاجة لمقال لوحدها .
ما أعجبني بطريقة سردك هي الوضوح و البساطة ,مش بحاجة الى تفسير عميق حتى تفهمها ؛ تنفُذُ الى العقل بحنِّيَّة فتقعُد ...و تُحاكي الفِكرَ فتقتنعْ , و فيض مثل هذه الأفكار لا يُطمَسُ بالنوم ,بل يجب أنْ توثَّقْ ,لأنها كنز لصاحبها يريد الظهور .,,, اذكر قبل انا يغادرنا الدكتور محمد زكي خضر ,سألته :كيف استطعت انك تكتب هذا القدر من الكتُب ؟ فأجابني ,انه كانت تأتيه فكرة أو جملة فيكتبها و يجد انّه قلمه بانسياب بدأ الاضافة و التنسيق ,دون سابق انذار و في ايّ وقت حتى لو كان بمنتصف الليل ,,,و كثيرا ما كان هذا الوضع يزورني لكنني اتغاضى عنه و التهي بشيء آخر أو أأجّلها فتضيع الفكرة ,بيد أنّه بعد جملته تلك بدأتُ السّيرَ على نهجه و بالفعل حصّلتُ نتيجة مُرضية ,و أغلبها و انا بطريقي الى الجامعة في الباص .

و في النهاية ,انّ وجود هكذا" بَوْح " في حياتي يا حُسَين ,لنعمةٌ عظيمةٌ اشكرُ اللهَ ثم ايّاك عليها ^^ اتمنّى أن تدومَ دوامَ العُمر .
و بتمنى انه التغذية الراجعة من البوح كانت ايجابية و ما تتندم :)
جمعة مباركة طيّبة لروحِكَ و المسلمين .
و تقبّلَ الله صلاتك و طاعتك ^^