NotesWhat is notes.io?

Notes brand slogan

Notes - notes.io

إسرق, أقتل, أفعل شيء يجعلك ان تتخلص منهم ..
هذه كلها اوامر باخعة تصدر من داخلي لكنني دوماً اقاومها بكل ما لدي حتى انتصر عليها... لكن الى متى؟؟ هل سأواصل الانتصار الى النهاية ؟!
هذه الافكار جميعها لم تخطر ببالي من قبل, ولم أخال قط أنها ستفعل لكنها بدأت تستبد بي حالما عملت مع هؤلاء, هذا الرجل الجعسوس الظالم, وتلك المرأة الاثيثة التي لاتقضي يوماً دون أن تملأ معدتها في كل دقيقة وكل ثانية هؤلاء هم سبب كل مأساتي, فأنا اعمل خادماً تحت رحمتهم منذ ذلك اليوم عندما اشتد مرض والدتي واصبحت هزيله لا تقدر على اي شيء وليس هناك من يعيلنا, أصبحت أجوب منزلاً تلو الآخر باحثاً عن شخص يعيرني المال قائلاً اني سأبذل روحي لارجاعه لكن هذا القول لم يهز منهم شيئاً .
إلى ان أخبرني زميلٌ لي انه على معرفة مع اناس اثرياء يبحثون عن عامل ودلني عن مكانهم, وقتما سمعت ما قاله هرعت مسرعاً الى العنوان حتى انه لم يتسنح لي شكره من شده العجلة, حالما وصلت الى منزلهم طرقت بابه فردت سيدة المنزل علي, أخبرتها أني اريد العمل عندهم حتى لو سأبدأ عملي من هذه اللحظة مقابل اعطائي مال يكفيني لعلاج امي, ابتسمت المرأة ابتسامة خفيفة وطلبت مني الدخول حتى تسمع رأي زوجها إزاء طلبي, دخلت بخطوات هادئة الى ذلك المكان وأنا أدعو الله أن يوافق كلاهما على عرضي, جلست على الأريكة ومن ثم أصبحت اتمعن شبراً شبراً من تلك الغرفة, رفعت رأسي الى السقف ألا وهو منقوش بأجمل النقوش وأبدعها, بعدها وجهت نظري الى الاثاث فبدا لي أنه باهظ الثمن, ثم رأيت اللوحات المعلقة على الجدار فلاحظت انها جميعاً لرسامين مشهورين, ويا دهشتاه على بريق الستائر الحريرية والاواني الفخارية , قائلاُ لنفسي لا تندمي على ترك الدراسة فالعيش هنا معززاً مكرماً سيعوضك , اعتقد انه حان الوقت لأعِش كفتى صغير محظوظ ذو راتب مستقل ...
بعدها أتى كلاهما نحوي, وقال الزوج لي بأنه موافق لكن بشرط.
نظرت اليه نظرة المتسائل وقلت : ما هو؟
أليس كل ما تريده هو ان نتكفل بعلاج امكـ؟ ;أجاب
قلت له : نعم
فرفع رأسه كالمتكبر وقال لي: كرماً منا سنتكفل أيضاً بوجباتك وعليك ان لا تتذمر بشأن أي شيء مقابل أن تعمل خاضعاً لكل ما نأمرك به خمس سنين فهذه الفترة كفيله بأن ترد إلينا المصاريف بها ,أنت كخادم لا تظن أن راتبك سيكون كراتب الموظف المتعلم فهناك فرق واضح بينكم ..!
وقتها شعرت بأني حثالة وعالة على المجتمع, فكرت بالتراجع فأنا سأعيش تحت امرة هذا المتكبر فترة ليست بهينه, لكن صورة امي ظهرت أمام ناظري فجأة وتذكرت كم هي الان تعاني وأن حياتها على المحك فهي تعتمد على الله ومن ثم علي ... لذا استسلمت لواقعي وهممت له بالموافقة
انتهت حياتي بعد انتهـاء هذه الدقائق المعدودة, أصبحت أعيش في حيف وظلم لا يوجد له حد, كلاهما جعلني أعمل كل يوم دون راحة واذ اصابني النصب واصبح الحراك لي ثقيلاً, تعرضت للضرب المبرح من كلاهما بحجه أني اصبحت متقاعساً عن واجبي ...
صحيح ان أمي استردت صحتها وعافيتها لكنني امتعنت من رؤيتها ولم ارى وجهها الحنون بعد دخولي ذلك المنزل
أي ان حياتي لم تصبح ملكي بل ملكهم ..
حتى جاءت تلك اللحظة, حين كنت أحمل سكيناً أقطع به خضاراً لتلك السمينه, دخل ذلك الرجل الى المنزل متمايلاً ورائحة الثمالة تفوح منه ,أقترب الي بخطوات ليست متزنة وتهجم علي يضربني ضربة تلو الاخرى تارة يصفعني بيده وتارة بقدمه
حتى فقد طاقته كلياً وسقط فوقي, أحسست بشيء باردٍ يسيل على يدي ألا وصرخت امرأته : ماذا فعلت به يا هذا؟؟
نظرت الى ذلك الشيء الذي احسست بسيلانه وصعقت انها دماء ! لماذا تملأ جسدي وجسده!!؟
نظرت الى يدي فتوسعت عيناي عندما ادركت ان كل ذلك حدث بسببي فالسكين ممتلئة بدمائه ! فكرت أنها نتيجة الافكار التي كانت تراود رأسي
فأنا قتلته بخيالي مراراً وتكراراً لكنني أعتقد انه لا داعي لقتله مرة اخرى بخيالي لانني قد قتلته بواقعي
توجهت امرأته الى الهاتف مسرعة واتصلت بكل من الطوارئ والشرطة, ماذا عساني أن أفعل؟ هل أهرب؟؟
لا لن أهرب فأنا لم أقتله متعمداً سأواجه الأمر, كان علي أن أهرب من قبل أما الآن فقد فات الاوان, تجمدت في مكاني لدقائق حتى سمعت ذلك الصوت, الصوت الذي قد يلحق بي الى السجن, أصبت بتوتر رهيب لحظة سماعه, لدرجة أني اصبحت أشعر بدقات قلبي تخبط جسدي وأسمع صوته, شعرت أن ما بداخلي من أحشاء وأوردة تتمزق الى فتات, حتى اقترب مني ذلك الشرطيان وشبكا بيداي
دخلت الى غرفة باردة كل ما بها هو طاولة ومقاعد, أمرني الشرطي بأن أجلس على مقعد وخرج مغلق الباب وراءه, فُتح الباب ودخل المحقق خطى متوجهاً الى مقعد وجلس عليه
سألني وهو يتمطق اللبان بصوت مزعج : هل انت من قتله؟
أجبته: لا
صرخ بوجهي: كيف لا وكل الادلة تشير نحوك
سأعيد السؤال: هل أنت من قتله ؟
أجبته الاجابه ذاتها
قال لي: ان كانت المرأة تكذب فالسكين لا يكذب .. ! لا داعي لمزيد من الانكار يا بني
قلت له بصوت مرتجف: نعم أنا من طعنته لكـن...
قاطعني قائلاً: اذاً انت تعترف الآن.. أحسنت يا بني
رغم اني خرجت من ذلك المنزل الى انني ما زلت اذق مرارة الظلم, لم أعد أحتمل بعد لذا صرخت بوجهه دون أن أعي: فالتدعني أكمل ما أود قوله, هذا الرجل جاء يتهجم علي كعادته, فوقع علي آنذاك مما تسبب بمقتله بالسكينه التي كانت بيدي عندما كنت أقطع الأكل
سخر مني المحقق مقهقهاً : انت تتحدث بترهات لا تصدق كيف لرجل بكامل قواه أن يقع فجأة دون أي سبب
أجبته: لقد كان ثملاٌ, ثم أزلت قميصي من جسدي وأريته جميع الندوب التي كان يسببها لي هو وامراءته دوماً
نظر الى ذلك الجسد الممتلئ بالندوب بعيون تكشف شده صدمته مما يراه
أجاب المحقق بهدوء سنحقق بكلامك اكثر ونكمل غداً... بعد ذلك قام بمنادة شرطي لينقلني الى الزنزانه
مرت الايام الى أن جاء اليوم الذي ستحصل به محاكمتي, كان المدعي هو أول من ابتدأ بالكلام تكلم كلام قاسٍ نحوي فشعرت اني حتماً سأقضي بقيه حياتي كقاتل, كان يقول اني من البداية كنت مخططاً لهذا الامر وقتلته واحضر تلك الساحرة لتشهد فأيدت جميع كلامه
ومن ثم جاء دور المحامي, صمت المحامي لوهله وكل ثانيه قضت وهو بهذه الحالة كان يقطعني من الداخل بعدها حمل بيده اوراق عديدة جميعها كانت تدل على فحوصات طبية واخرى تدل على فحوصات شرعيه اظهر الورقة الاولى وقال: هاته الورقه بها نتائج فحص عينه من دماء المتوفى وتدل على انه كان في حاله سكر
ثم اظهر الورقة الاخرى وقال : أن كل ما بها يدل على أن جميع الكدمات التي بجسد المدعي عليه تنجم عن عنف كان يتعرض له, وأنتم كما تعلمون انه لم يكن يخرج من المنزل فكيف سيحصل على هذا ان لم يكن من اصحابه !!
وجهت نظري الى يديها فلاحظت انها ترتجف بشكل رهيب, عندما أحست أني لاحظت ضعفها قامت بتخبئة يداها, لذا ابتسمت بوجهها ابتسامه جعلتها تمت غيظاً خافياً شعوري بالخوف لها ...
أخرج المحامي ورقة ثالثة : قال هذا اخر ما اود اظهاره لكم أعزائي, انها نتائج الطب الشرعي للسكين وتبين أن بها آثار لخضار كان يقطعه, مما يعني انه لم يكن يخطط لقتله بها مسبقاً, وأنه كان فعلا صادقاً بأقواله
بعدها عزم القاضي على براءتي وحوكمت هي بشهاده الزور والعنف
خرجت من ذلك المكان وشعرت بنسيم الحرية يتحرك نحوي, رأيت امرأءة تركض تجاهي من بعيد وكل الشوق يملؤها, نعم انها امي
قامت باحتضاني بكل حنان واجهش كلانا بالبكاء فبعد كل السنين ها نحن التقينا
وعادت الفرحة لي كما كانت واكثر ..
     
 
what is notes.io
 

Notes.io is a web-based application for taking notes. You can take your notes and share with others people. If you like taking long notes, notes.io is designed for you. To date, over 8,000,000,000 notes created and continuing...

With notes.io;

  • * You can take a note from anywhere and any device with internet connection.
  • * You can share the notes in social platforms (YouTube, Facebook, Twitter, instagram etc.).
  • * You can quickly share your contents without website, blog and e-mail.
  • * You don't need to create any Account to share a note. As you wish you can use quick, easy and best shortened notes with sms, websites, e-mail, or messaging services (WhatsApp, iMessage, Telegram, Signal).
  • * Notes.io has fabulous infrastructure design for a short link and allows you to share the note as an easy and understandable link.

Fast: Notes.io is built for speed and performance. You can take a notes quickly and browse your archive.

Easy: Notes.io doesn’t require installation. Just write and share note!

Short: Notes.io’s url just 8 character. You’ll get shorten link of your note when you want to share. (Ex: notes.io/q )

Free: Notes.io works for 12 years and has been free since the day it was started.


You immediately create your first note and start sharing with the ones you wish. If you want to contact us, you can use the following communication channels;


Email: [email protected]

Twitter: http://twitter.com/notesio

Instagram: http://instagram.com/notes.io

Facebook: http://facebook.com/notesio



Regards;
Notes.io Team

     
 
Shortened Note Link
 
 
Looding Image
 
     
 
Long File
 
 

For written notes was greater than 18KB Unable to shorten.

To be smaller than 18KB, please organize your notes, or sign in.