Notes

ما أفهمه من هذه العبارة هو كالتالي :
إذا شعر أيّ شخص بأنّ قلبه يخفق ببعض المشاعر لشخص آخر ( رجل وامرأة ) فيجب عليه أن لا يسمح لنفسه بتطوّر هذه المشاعر دون بصيرة وتحكيم عقلٍ ومنطق ، فلا بدّ أن يتابع أو يتعرف على هذا الشخص لو نوى الإرتباط به ، ويدرك أفكاره ومعتقداته وطبيعة تصرفاته ( بشكل مباشر أو غير مباشر .. وممكن تكون فترة الخطوبة ، ويفضّل أن يُدرك هذا قبل كتب الكتاب "
فإذا وجد أنّه لا يمكنه التعايش معه أو أنّ أفكار الطرف الآخر تتناقض مع مبادئه ولا يستطيع تحمّل العيش معها ، ينسحب منذ بداية الأمر ثمّ هذه المشاعر تتلاشى شيئاً فشيئاً .. أمّا لو وجد أنّ هذا ما يبحث عنه ، وأنّ مع هذا الشخص سيكتمل بناء أفكاره وسيدعمها ويقوّيها ، ويطوّر عليها أيضاً .. بإنسجام ورضى من الطرفين .. فهنا يُكمل ، ويسمح لهذه المشاعر أن تاخذ طريقها الصحيح.
لأنه لو نفرض مثلاً أنّ شخصاَ أحبّ فتاة أو العكس ، لأسباب ظاهرة ( كالشكل أو العائلة .. الخ ) ولم يدرك طبيعتها وطريقة تفكيرها ، وتعمّق في مشاعره لها ، ثمّ ارتبطا واكتشف عكس ما كان يتوقّع ، فإمّا هنا أن يقع في صدمة عاطفية ويسبّ الحبّ وأهله ، وسيقع بالتالي في مشكلة نفسية .
أو سيضطرّ أن يكمل حياته على مضض ، إرضاءً للطرف الآخر ، أو لأنه " وقع الفأس بالرأس " ولا يمكنه التراجع .. وبالتالي قد يقدّم الكثير من التنازلات غير المرضية له ولما يعتقد وهذا بالطبع ليس نتيجة جيّدة للزواج.
فاصطلاح الفكر ، داعم ومقوّم لإصطلاح القلوب وزيادة التقارب والحبّ بينها ، لأنّ كثرة الخلافات توّلد نوع من النفور.