Notes

الفصل الأول: فتاة غريبه في مدرستي !
اليوم الأول في المدرسه دائما يكون غريباً حتى لو لم تكن المرة الأولى التي تجرب فيها هذا الشعور..
كان يوماً عادياً جداً كباقي أيامي في المدرسه
الا أنني كنت أعاني من ألم في معدتي.. لا اعلم أن كان توتراً أو شيئاً فاسداً سبق وأكلته .. لاكني لم أستطع أن أكمل فقررت أن اكلم أبي ليصتحبني الى المنزل !
اخبرت المدير بذلك والذي بدوره أخبر أبي بضروره مجيئه الى المدرسه ليقلني الى منزلي....
في هذه الأثناء كنت أنتظر وصول أبي من منطقه عمله البعيده نسبياً من مدرستي في غرفه الأستقبال
عندها شاهدت ما لم اكن أتوقعه! كانت تقف مع أمها وأخت أصغر منها !
الدهشة...!
هو ذلك الشعور الذي أحسست به عندما وقعت عيني على تلك الجميله.. لم تكن سوى ثواني لكنها مرت علي سنين طوال ..! دخول بعثر كرامتي ورجولتي وكبريائي مع محاولات فاشله مني لجمع ما تبقى منهم.. ما هي ؟
هل هي ملاك ؟ أم احدى حور العين الهاربات من الجنة الى عالمنا ودنيتنا السفليه الموحشه
لا شيئ موحش ألا حياتي, لا شيئ هنا موحش الا الواقع الذي كنت أعيشهـ قبل أن أراكِ
لم أؤمن في حياتي بالحب من أول نظرة, لا أقول أنني أحببتك من أول نظرة ! ولا أعتقد أني أحببت من أول نظرة ما حدث هو أعجاب بشكلك.., صحيح ؟؟
جعلتُ أحدق بها أسمع حديثها في هذه اللحظة ..
نسيت نفسي وأسمي ومدرستي ومرضي ومعدتي و ... أبي !!
كان يقف فوقي ينظر لما أحدق به سائلاً:ما بك يا بني ؟
أجبته متلعثماً: مغص ! مغص فقط !
سأل سريعاً:هل تحتاج الذهاب الى الطبيب ؟
فأسرعت بالرد أكثر: لا أظن فقط قسط من الراحه سوف يفي بالغرض !!
خرجنا من المدرسه وذهبنا الى سيارة , كم أحب تلك السيارة ! أنها مدهشه وعلى أحدث طراز ! أستمتع بالجلوس بها , كما أن ذوق أبي رائع في السيارات.. ,
ولكني اليوم لم أنتبه للسياره ولا شيئ أخر ألا تلك الحسناء التي تبدو كغجريه اسبانيه فاتنة !
والتي فهمت من حديثها القصير الذي سمعته عن غير قصد,او بقصد لا يهم..
أن اليوم هو عيد ميلاد شقيقتها الصغيره فجائت أمها للمساعده في أعداد حفل صغير في فصلِ تلك الصغيرة !
ماذا قد يكون أسمها ! لابد أنه أسم جميل لمثل تلك الجميلة, على ذكر الأسامي ! انا لم أذكر أسمي لغايه الأن ! لابد أن أعرفكم بنفسي !
أسمي وسيم 15 سنه طالب في الصف العاشر في ذلك الوقت.. احب القراءة والدراسه على عكس أغلب الطلاب, أو ربما كلهم ! ولكني أفضل على كل هذا النوم ! احب النوم أعتقد أنه أستراحه من العالم , لا تفكير ولا غضب ولا ملل ولا شيئ , لا شيئ أبداً !
انهُ فتره نقاهه مقدسه لا تعب فيها !
البعض ينام ليستطيع أن يكمل حياته بطبيعيه !
ولاكن أنا اكمل حياتي بطبيعيه لكي أنام...!
أظن انكم عرفتم الأن أي نوع من الشخصيات هي شخصيتي!
ظللت شارداً طوال ذلك اليوم ! لن يهدأ لي بالـ حتى اعرف ما أسم تلك الفاتنه , فتاة مثلها يناسبها أسم مثل جميله , فاتنه , قاتله ! لا تستغربوا ولعي بالاسماء, فأنا على أقتناع بأن الأنسان يحمل صفات أسمه !
مضى يوم ويومان وثلاثه وأنا أراها في المدرسه بالصدفة أو بغير صدفة !
الى أن جاء ذلك اليوم ....
الفصول في مدرستي غير مختلطه كأغلب مدارس عمان !
فكنتُ أراها تارةً صباحاً حينما نقبل على المدرسه قبل أن ندخل على الفصول
وتارةً أخرى عندما ينتهي الدوام المدرسي ....
دون أي طريقه للأقتراب منها .. أو حتى معرفه أسمها !!
......
عندما وصلت الى بيتي في ذلك اليوم لم يكن يوماً عادياً
وصلنا الى باب المنزل أنا وابي حين لمحت شيئاً
حافله برتقاليه اللون عليها أسم مدرستي تقف لكي تنزل طالباً على باب بيته...
ياللروعه! زميل وجار جديد ! هذا رائع لابد أن أتعرف عليه.. بقي أبي يراقب معي كأنه فهمني..
لاكن لحظه !! هناك ما يقارب ال 7 مليار شخص على هذا الكوكب.. صحيح ؟ كنت أتوقع أن يكون شخصاً من بين 6.999.999.999 شخصاً على هذا الكوكب ألا ذلك الشخص !
أنها هي ! لابد أنها هي ! أم أني أحلم ؟ أم أنني تحولت فجأه الى واحد من اكثر الناس حظاً ؟
في تلك اللحظة وانا مازلت مندهشاً التف ابي لكي يدخل البيت قائلاً:لابد أنها أبنة السكان الجدد وللصدفه أنها في مدرستك !
ماذا قلت يا أبي ! ابنة السكان الجدد !
أجمل أيام حياتي ! أزدادت فرصي بالتقرب منها...