Notes

ومضت تلك الأيام العجاف الّتي أطلت بك ، وقد كنت صابراً محتسباً أجرك على الله ، وقد ابتُليت فصبرت ، فهنيئاً لعبدٍ ابتلاه الله فصبر فنال أعلى درجات، وقد عَجبنا من صبركم واستعظمناه في نفوسنا ، وأيقنّا أنّ الصبر هو مفتاح النصر على الابتلاء ، وأن المسوولية الّتي أُنيطت اليكم قد أديتموها حقّها كما خمنّا ذلك من عقولنا ، لمعرفتنا بصبركم وبأسكم وبرّ والديكم ، ومع نهاية تلك الأيام يبدأ يوم جديد وأمل جديد و هدف جديد عليك أن تسعى وتواصل المسير من أجله ، لا عليك من
كثرة تكرار كلامي ، فالتمس لي عذراً لهذا ،
وأحياناً يصيبنا الفتور واليأس يحيط بنا ، لا ندري الى أين نلجأ ، قد لا نبصر الطريق الصحيح أمامنا وربّما نبصره ويثقل علينا المسير في هذا الطريق الشاق الطويل ،
في السير وحيداً لن تقدر على المسير والاستمرار ، لن تقدر على التقدّم والازدهار
في هذا الطريق نحتاج الى روحٍ أخرى تشحد الهمم فينا ، تعيدنا الى الطريق الصحيح وتضبط بوصلتنا نحوها ، والآن ربّما قد
ضلّت البوصلة طريقها علّها تعدّل المسير قريباً وأحياناً يا صديق يرهقنا كثرة الكلام عن المثاليلت ربّما أو عن العالم الوردي الذي رسمناه في عقولنا ، ونخشى آخراً أن لا نحقق شيئاً مما نصبو إليه ، ونحيا حياة الآخرين أو العديين ! ليس انتقاصاً من مقامهم ، ولا تكبّراً ولكنّ المصيبة الأعظم أن لا تؤدي الأمانة الّتي حملتها ، أمانة نشر الدعوة الاسلامية ، وتموت كما تموت بقية الحيوانات الأرضية دون رسالةٍ تذكر ، بات ذلك يؤرقنا ، فيا رب لا تضع لنا أملاً واستعملنا ولا تستبدلنا 😞 :(