Notes

كيف اعلم ان كان يحبني الله ؟

** التردد وصعوبة القيام في المعصية بينما سهولة وتيسير العبادة وعمل الخير
** معظم اصدقائك الذين يحبونك هم من اهل الخير .. وتتعرف على معظمهم (بالصدفة)
** يرغب في مرافقتي فئات كثيرة من الخلق سواء كانوا بشر ام غير ذلك .. أصدقاء ام معارف
** يأتي من أخطأ في حقي من اهل الخير ويعتذرون دون تأجيل
** أجد الاجوبة بدون صعوبة فيما يخص قدرة الله وارادته المطلقة الكاملة
** عادة ما أجد الحكمة من تفسير أمر هو أعظم مني كبشري .. وان لم اجد الحكمة اترك الامر دون تعليل لكن مع رضى

هذه بداية فقط ...
والامر ليس بطول الشرح ... بل التساؤلات دون وجود اجابة قد تكفي

قال رسولنا صلى الله عليه وسلم (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فعليه السخط)

وقال (أشد الناس بلاء الأنبياء, ثم الأمثل فالأمثل)

أي اذا كان الانبياء وهم أحب الناس الى الله هك أكثر الناس بلاء .. اذن فكلما زاد الحب زاد البلاء

كيف لنا نحن البشر ان نفهم المغزى من شدة الابتلاء ؟ وهل نستطيع ؟
وكيف لنا ان نجد الفرق بين الابتلاء وبين العذاب ؟ فكلاهما متطابقان !

** كما هو معلوم كما ورد في الحديث : (الصالحون, ثم الأمثل فالأمثل يبتلى المرء على قدر دينه)

يسأل الشخص نفسه ...
ما هو السقف الاعلى من المصائب والخسائر والدمار الذي استطيع ان اتحمله انا كعبد ؟
هل هناك امر ارفض ان اتحمله ولن اتحمله ؟
وهل هناك اشارة من الله لي انا بالذات بأن علي الصبر كي أنول شهادة النجاح في هذا الابتلاء ؟
ام ان الامر غامض بشكل تام ولا يسعني معرفة ذلك ؟

ببساطة الجواب :
كل مصيبة ما زادتك عن الله الا قربا فهي ابتلاء
وكل مصيبة ما زادتك عن الله الا بعدا فهي عذاب

هل هذا يعني ان المسألة تقع ضمن خيارات الانسان فقط ؟
نعم هي كذلك فالعبد مخير ... (وما ربك بظلام للعبيد)
فلو لم يكن مخير في القبول او الرفض لقلنا بأن الله يحكم على الناس دون سبب .. حاشاه سبحانه

انا ارى نفسي انسان مستقيم عابد لله مبتعد عن ذنوبه ومع ذلك يبتليني ! لماذا ؟!
(كل ابن آدم خطاء , وخير الخطائين التوابون)
قد تكون لا ترى ذنوبك وتستصغرها فبذلك تكون الحكمة ضئيلة عندك والعياذ بالله
وقد تكون مدركا لذنوبك ولكنك تريد تأجيل الاستغفار .. وتنسى وتتناسى بأن الموت قريب .. ويريد الله ان يعجل لك المغفرة وان يطهرك في الدنيا لتنول الدرجات العلى قبل يوم الحساب

** هي تمحيص من الله واختبار لك ايها العبد ...

هل رأيت الرحمة في الابتلاء ؟
هل لجأ الناس لك تائهين ضائعين يبحثون عن رحمة الله فأشرت لهم بها دون تعب ؟
هل تستشعر تماما بأن اسرار الناس هي امانة ولا تجهد نفسك في كتمانها ؟
هل تبتعد عن الامور المؤذية بوقت مبكر قبل ادراكك بأنها كانت مؤذية (في علم الغيب) ثم تلاحظ ذلك في وقت متأخر ؟
هل انت ملهم لكثير من الناس ... الهام يذهب بهم للصلاح في الدنيا ثم الاخرة ؟
هل تجد حلاوة بعد خروجك قويا من المصيبة ؟

هل تسعى لتكون مؤمن ؟ اذن فالبشارة تقول بأنك تسعى ايضا لتنول الابتلاء

مرة اخرى ... ابتلاء ام عقاب ؟! ما الفرق ؟!
كيف تجد بأن الابتلاء هو دليل المحبة ؟!!
بالمنطق البشري نصل الى الاجابة ...
ببساطة
جميع الابتلاءات بدون استثناء عنوانها :
سمحت لك يا عبدي في استخدام الامور الفانية وقد اخبرتك من قبل بأنها فانية وأخبرك على مر الدهر بأنها فانية دائما ...
ثم يخبر :
حاجاتك ؟ نعم ستفنى عاجلا ام آجلا
قلب انسان ؟ نعم سيتغير نحوك ويفنى
انسان تحبه ؟ نعم سيفنى
أملاكي ؟ نعم ستندثر

وهل تلك الحاجات والانسان الذي احببت وقلب الانسان ذاك واملاكي بعد فنائها ستعود ؟
نعم هي محفوظة لك وزيادة في مكان لن يفنى ..

الابتلاء هو للتذكير بأن كل شيء فاني الا روح العبد وديمومة الإله سبحانه ..
الذي سيعطيه من واسع كرمه
** الراحة كلما ازدادت نسينا الاحساس في الحرمان تدريجيا
والحرمان هو الورقة الرابحة عند العبد ليتذكر دائما بأن يطلب من الكريم ويرجو كل الامر عنده لا اله الا هو
** كلما استمر الاحساس بأن الامور كلها فانية في السراء والضراء مهما بلغنا من راحة ...
نجد وراء ذلك محبة الله واضحة جدا .

فالعبد مدرك بأن الله سيمنحه بأمره (كن فيكون) .

وبعدك ما بتحسي انه ربنا بحبك ؟
اظن الاجابة واضحة من زمان