NotesWhat is notes.io?

Notes brand slogan

Notes - notes.io


APRIL 23, 2017
مخالب عمان الدبلوماسية تبرز ضد ايران والاسد بعد نعومة القمة العربية: سيناريوهات ما وراء التصعيد والرئيس بشار يفسر “تحذير” حزب الله للأردن.. هروب من تحمل تبعات “وثيقة حوران” وتذكير بسورية درعا.. سؤال التخلي عن طهران ونظام البعث يتدحرج وصفقة مع روسيا قد تكون بالانتظار..
000000000
عمان- رأي اليوم- فرح مرقه
تظهر المخالب بصورة واضحة لدى الدبلوماسية الاردنية ويعبّر عنها بوضوح وزير شديد التهذيب والدبلوماسية هو وزير الاعلام والاتصال الدكتور محمد المومني، في رسالة واضحة بأن السياسية الناعمة الأردنية التي مثلها المومني ذاته خلال السنوات الخمس الاخيرة تتغير وتصبح أكثر شراسة.
طبعا اطلاق وصف “أكثر شراسة” على عواهنه لايوصّف الحالة الأردنية بصورة دقيقة، فما يوصّفها حرفيّا فعلاً هو الحديث عن الشراسة مع ايران على وجه الخصوص والرئيس السوري بشار الاسد، إذ وجه الأردن هجمة مرتدّة للايرانيين تلاها ردّ عنيف على الرئيس الاسد قبل يومين فقط.
عمان في السياق توجه رسائل من نوع جديد كادت تختفي من أدبيات دبلوماسيتها، لشدّة ما احتوت الاخيرة المواقف العدائية نحوها خلال السنوات الماضية تحت غطاء “السياسة المتوازنة” وعدم خوض معارك مجانية مع الجوار، الامر الذي برز نقيضه فجأة وبصورة أساسية بعد زيارة الملك عبد الله الثاني لواشنطن ولقائه الرئيس الامريكي دونالد ترامب.
قبل ذلك كانت عمان ترسل رسائل مريحة للجانب السوري وتحت شعار القمة العربية، وتتصرف على اساس ادارتها للقمة ولم يتم التصعيد ضد النظام السوري او حتى ايران في بيان عمان، الامر الذي تقول به عمان اليوم انه كان الموقف الوسط لانجاح القمة وللتعامل كمظلة لكل العرب، الا ان الامر حين يتعلق بالاردن كدولة لا بد ان يكون الرد مختلفا.
الردود العنيفة على لسان المومني شخصيا خلال الايام الماضية، ظهرت كأساس جديد يفرضه الأردن لنفسه مع جاره الشمالي، وهنا طبعا لا يخفى على احد أن الايرانيين موجودين على الحدود الشمالية لعمان بكل الأحوال، ما ينبئ إمّا بتصعيد مدروس من الجانبين ينتهي فعلا بمواجهة عسكرية يكون أحد أطرافها الاردن والولايات المتحدة وهنا يمكن اضافة كل القوات المتواجدة ايضا على الحدود الاردنية سواء من الالمان او الفرنسيين او البريطانيين او حتى الاسرائيليين، مقابل طرف اخر فيه النظام السوري والايرانيين وعلى الاغلب ان تم هذا السيناريو فسيكون بعد ضمان عدم التدخل الروسي، أو تدخل محدود لموسكو.
التصعيد الواضح حتى اللحظة لا يرجح السيناريو المذكور، وإنما يؤكد سيناريو اخر متمثل باعادة سحب الغطاء الامريكي عن النظام السوري وعن رأسه بصورة اساسية وعن الايرانيين بطبيعة الحال، وهو السيناريو الذي رجحه في حديث له مع “رأي اليوم” رئيس الوزراء الاردني الاسبق سمير الرفاعي مسبقا ومنذ الضربة الامريكية لسوريا قبل نحو اسبوعين.
السيناريو القريب ايضا، ان معلومات عمان كانت واضحة حول اعداد عشائر المعارضة الجنوبية في سوريا ما سمي بـ “وثيقة حوران” والتي تنادي بنوع من انواع الانفصال الجنوبي عن بقية سوريا وهو الامر الذي سيرتبط مباشرة بعمان ان لم تضطر لحمل عبئه بكل الاحوال، خصوصا مع ادبيات سورية معبّر عنها طوال الفترة الماضية تتحدث عن كون “درعا” مشكلة أردنية، ما ترفضه عمان بكل تفاصيله وتعتبره “توريطا” متعمدا من الجانب السوري.
وثيقة حوران وتفاصيلها تأتي بالتزامن ايضا مع تحذير “تهديدي” من جانب الحليف الاساسي لنظام الاسد المتمثل بحزب الله والذي حاول الاردن بكل الوسائل تجنب اي صدام معه. التهديد جاء تحت عنوان ان على عمان ان تحذر من التحول لسوريا ثانية ومن زحف الازمة اليها عبر التكفيريين والمتشددين.
طبعا ما قاله القيادي في حزب الله نعيم قاسم يفسره ما قاله الرئيس الاسد، وان كان الاول بدا اكثر نعومة واقل حدة تبعا للتاريخ بين الحزب وعمان، بينما حاول الثاني ان يبدو اكثر حدة ولاسباب تتعلق بما يسميه المسؤولون الاردنيون الغرور السوري على عمان.
هذا تحديدا يمكن ان يفسر تواجدا واسعا ومكثفا للقوات الخاصة الاردنية والاجنبية على الحدود الشمالية وبمواجهة كتائب خالد التي تحدث عنها قائد الجيش الاردني الجنرال محمود فريحات في مقابلته اليتيمة على الشاشات، وقال عنها انذاك انها تبعد كيلومترا واحدا عن الحدود الاردنية وخطرها مضاعفا.
عمان لا تزال حريصة جدا على الا تكون طرفا في النزاع السوري، كما ان لا تدخل بريّا للمستنقع السوري حتى تحت يافطة وشعار “مكافحة الارهاب”، إلا انها ببساطة ترى ان الجار السوري يعتدي عليها بالتصريحات وبشدة حين يصف الرئيس السوري بشار الاسد الاردن بدولة لا تتحكم بشؤونها ويتحدث عن معلومات لديه عن اعداد الاردن للعدة للدخول للاراضي الجنوبية في بلاده.
طبعا الرئيس الاسد كان محل انتقاد عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني في مقابلة الاخير مع صحيفة واشنطن بوست الامريكية اثناء تواجده في واشنطن وبعد لقائه بالرئيس الامريكي ترامب، كما كان للاسد ايضا نصيبا في “حفلة الحرق” التي طالت صورا لمراجع شيعية ايرانية ولبنانية وعراقية في محافظة المفرق شرقي العاصمة الاردنية، الامر الذي يوحي بتصعيد تبعه التصريح العنيف للدكتور المومني عن كون تصريحا الرئيس السوري منفصلة عن الواقع.
حين يتحدث المومني يعلم تماما كيف وعلى من يرد، فهو دبلوماسي عميق ولطالما تحدث لـ “رأي اليوم” مباشرة عن ميل الاردن لتهميش التصريحات السورية واعتبارها لا تستحق الرد، ما يظهر تماما تغير الاستراتيجية الاردنية التي يمثلها وبالتزامن مع تواجد عسكري كبير وواسع على الحدود الشمالية لبلاده، والاستعدادات لاستقبال الاردن لتدريبات الاسد المتأهب السنوية خلال الفترة المقبلة.
موسم الاسد المتأهب عادة يمتلئ برشق الاتهامات على الاردن من الجانب السوري، التي لطالما كانت في التقديرات العميقة للدولة الاردنية هجوما استباقيا يستفز الاطراف المشاركة في التمرينات للتأكيد بأن التدريب المذكور لا يستهدف أي تدخل في الجانب السوري عبر الاراضي الاردنية.
مع ذلك لا تتحدث عمان عن التدريبات اليوم ولا تشير اليه وتكتفي بالمزيد من الردود الساخنة التي لم تكن في قاموسها خلال السنوات الماضية، لنظام الاسد بصورة اساسية وحلفائه من الايرانيين، وهذا تماما هو الخط الذي رسمه عاهل الاردن في مقابلته في واشنطن.
من وجهة نظر الاردن، فهو يتحمل الكثير جراء الازمة السورية وجراء عدم استطاعة النظام السوري لضبط بلاده، وهنا الحديث ليس فقط عن المخاطر الامنية وانما عن الاقتصادية والسياسية والبشرية ايضا، وفوق ذلك تحتمل عمان الكثير من التصريحات المتعالية التي يطلقها السوريون منذ بداية الازمة.
بكل الاحوال، مخالب الأردن الدبلوماسية التي ظهرت في الاونة الاخيرة قد تتمثل تماما في الجانب الدفاعي البحت عن المصالح المحلية وعن الحدود الشمالية وتهدف لوضع حدٍّ لكل ما اعتبر سابقا تعدّيا كلاميا على عمان، كما يمكن أيضا ان تكون مقدمة لايام مقبلة ستكشف عما في جعبتها سواء كان ذلك دورا اردنيا في رعاية المناطق العازلة السورية التي يتغنى بها الرئيس الامريكي ترامب، أو أي شيء اخر. الثابت الوحيد ان لا مصلحة للاردن بدخول المستنقع السوري الا عبر التدخل في الجنوب اذا ما تم التأكيد على انه بات معقل الارهابيين الاخير، والذين ترفض عمان استقبالهم بكل الصور.
     
 
what is notes.io
 

Notes.io is a web-based application for taking notes. You can take your notes and share with others people. If you like taking long notes, notes.io is designed for you. To date, over 8,000,000,000 notes created and continuing...

With notes.io;

  • * You can take a note from anywhere and any device with internet connection.
  • * You can share the notes in social platforms (YouTube, Facebook, Twitter, instagram etc.).
  • * You can quickly share your contents without website, blog and e-mail.
  • * You don't need to create any Account to share a note. As you wish you can use quick, easy and best shortened notes with sms, websites, e-mail, or messaging services (WhatsApp, iMessage, Telegram, Signal).
  • * Notes.io has fabulous infrastructure design for a short link and allows you to share the note as an easy and understandable link.

Fast: Notes.io is built for speed and performance. You can take a notes quickly and browse your archive.

Easy: Notes.io doesn’t require installation. Just write and share note!

Short: Notes.io’s url just 8 character. You’ll get shorten link of your note when you want to share. (Ex: notes.io/q )

Free: Notes.io works for 12 years and has been free since the day it was started.


You immediately create your first note and start sharing with the ones you wish. If you want to contact us, you can use the following communication channels;


Email: [email protected]

Twitter: http://twitter.com/notesio

Instagram: http://instagram.com/notes.io

Facebook: http://facebook.com/notesio



Regards;
Notes.io Team

     
 
Shortened Note Link
 
 
Looding Image
 
     
 
Long File
 
 

For written notes was greater than 18KB Unable to shorten.

To be smaller than 18KB, please organize your notes, or sign in.