Notes

لاأعرف لماذا أعود إلي تلك الصفحات لأدون من جديد ! أعرف جيداً أن تلك المذكرات التي أطلقت عليها منذ يومها الأول "مذكرات شاردة" تخلصني بعض همومي ..
لقد مرت عليِ أربعة وعشرون ولم يساورني خوف أو قلق أو شئ من قبيل ذلك ، هذا ما يظهره التاريخ السابق لأخر ما دونت
جاءني الخوف غير مرة فأطلقت العنان لذلك اليوم ، تذكرت حين طمأنتها فسرعان ما طردت الخوف وحولته إلي قوة .
جاءني القلق فتذكرت نظرات عيونها البنية الآخاذة وقد أطمأنت بوجودي إلي جانبها فسارعت نفسي إلي اللامبالاة من ذلك القلق الوهمي

والحق يافتي أنك لم تخف يوماً من الغد |، لم تخش يوماً أحداً ، تعرف جيداً أنك ستصير يوماً ما تريد ، ستتفوق فى أي مجال
أنت لا تخاف المستقبل ، لاتخاف من حزنك وألمك فهكذا عودت نفسك

الأحداث كلها متشابهة ! الخوف لم يكن يوماً بداخلك ولكنه صار لأنه لم تعد ملك نفسك !
بالأمس القريب كنت تخشي ألا تراها كل يوم – الجميع كان يعلم أنك تمقت هذا المنصب الذي لم تحتاجه يوماً لتصير قائد ذلك الفريق الذي صنعه عقلك ، حتي لو لم تكن تشغله لحظيت بم حظيت ، فالبشر سرعان ما تسحرهم العقول – ولكنك أحببت أن تراها كل يوم بلا مواعيد مقيدة ، أن تشتاق إليها فتراها ! لم تستطع أن تختفي من أمام عينيك خفت ذلك وخفته فقط !
ألا تتذكر حين تركت المعبد لينهار فوق الرءوس ، علمت أن هذا سيحدث قطعا ، فخلفك بلا شخصية وسينهار ما صنعت بلا شك ولكنك لم تأبه لذلك فقدت صار خوفك حقيقة ولم تستطع رؤيتها فقررت الرحيل عنه !

واليوم أنت تقف لا تخش المستقبل .. ولا تلك النتيجة الملعونة ! حتي قبل أن تعلم سراً ما سعي إليه أبيك كنت تيقن أنه سيفعل ما كلفه الأمر لتحمل ذلك الذي يشتاق إليه وفشل فى تحقيقه هو عندما كان فى نفس عمرك ! أعلم جيداً أنه يريده لنفسه وليس لك ! ولكن ياأبي لن أشتري جهد غيري بالمال لن أفعل !

ما أخشاه حقا - أو قل ما أصبحت أخشاه اليوم – أنني لا أطمئنها .
أخشي ألا تكون لي !
أخشي أن أسمع تلك الجمله الملعونة " كل شئ قسمه ونصيب " حين تزجرني والدتها
أخشي أن يجبروها فتخضع وليس لها حيلة !

أه يا صديقي من الوجع ! قلبك يحمل الكثير .. وليس لك في هذه الدنيا إلا حبيبه تريد أن تحمل عنها لا أن تزيدها !

رحم الله صديقاً أخبرك يوما ً "لا أحد يستطيع مجاراة فكرك ، لا يملك أحد عقلك "

أتراني الآن وقد أنهال عليك التراب ! لملم عظامك وأكسوها اللحم يا صديقي وأخرج لتراني عاجز عن الفكر !

ستري عقلي ميدان قتال قد قتل كل من فيه !

لا أعرف شيئا سوي أنني أعشقها ! لا ولم ولن أحيا بدونها !
أعشق ذلك الحضن الذي أحياني وهي تمقته !

أعرف أنني أعجز عن طمأنتها وهذا يقتلني !

أيها الإله ; العون لقد كنت دوماً عبداً طائعاً
جعلتني أحب ،، فأعشق ،، فلاتحرمني منها !

وإلا لا تعذبني عندما أموت كفراً ..
لا أعرف ماذا بعد لا أعرف ..