Notes

ورقة في آلية اختيار القيادات
في مرحلة ما بعد الصمود أمام الأزمات
بسم الله العلي القدير والصلاة والسلام على النبي الهادي البشير سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا عدد ما أحاط به علمك وخط به قلمك وأحصاه كتابك وارضى اللهم عن ساداتنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة أجمعين وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين ،
أما بعد ،،
فإن الشريعة ما هي إلا تحقيق للمصالح ودرء للمفاسد ، وفي ذلك يقول الإمام ابن القيم: " الشريعة عدل كلها، ورحمة كلها، ومصالح كلها، وحكمة كلها، فكل مسألة خرجت عن العدل إلى الجور، وعن الرحمة إلى ضدها، وعن المصلحة إلى المفسدة، وعن الحكمة إلى العبث فليس من الشريعة، وإن أدخلت فيها بالتأويل، فالشريعة عدل الله بين عباده، ورحمته بين خلقه وظله في أرضه "
فعندما حضرت عمر بن الخطاب الوفاة جعل الخلافة في الستة الذين توفي عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض وقال لهم: (إني نظرت فوجدتكم رؤساء الناس وقادتهم ولا يكون هذا الأمر – أي الخلافة – إلا فيكم، وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنكم راض) وطلب منهم أن يختاروا واحداً منهم.
فهذه صورة من صور تحقيق المصلحة في هذا الوقت و مع هؤلاء الناس في مسألة اختيار قائدهم وقت الأزمة، حيث جعل اختيار الخليفة لمجموعة هي خيرة الناس وصفوتهم وليس للناس أجمعين.
وفي مؤتة وبعد استشهاد زيد وجعفر و ابن رواحة، تقدم رجل فأخذ الراية وقال ‏:‏ يا معشر المسلمين، اصطلحوا على رجل منكم ، قالوا ‏:‏ أنت‏ .‏ قال‏ :‏ ما أنا بفاعل ، فاصطلح الناس على خالد بن الوليد ، فلما أخذ الراية قاتل قتالاً مريراً حتى نجا الله به جيش المسلمين في رائعة من روائع التكتيكات العسكرية.
وهذه صورة أخرى من صور تحقيق المصلحة في وقت أزمة جاءت بالاصطلاح بين الواقعين في الأزمة بعد خروج فرد منهم ليس له مأرب في القيادة ليدعوهم لهذه الوسيلة المحققة للمصلحة حينها فيما بينهم.
وانطلاقاً مما سبق فإن إعادة النظر في الأصلح من بين الناس للقيادة كلما حلت أزمة لهو أمر فيه تحقيق للمصلحة ، ودرء للمفسدة عن الجماعة وفقا للآلية التي يُتفق عليها في وقت الأزمة، خصوصا إذا ما كان الوضع الحالي يتطلب إعادة نظر دورية في آلية الاختيار لتعاقب أزمات حملة لواء العمل لدين الله في مصر ما بين اعتقال أو استشهاد .
ومن ثم فإن القلب يتسق مع العقل في وجوب النظر في اختيار قادة اليوم لاتفاق ذلك مع مقاصد الشريعة ومع الظرف التاريخي، وحتى مع اللوائح الداخلية التي قضت منذ عام مضى بأن تتم انتخابات داخلية كانت مقررة في شهر سبتمبر من العام الماضي.





مدخل لائحي:

مادة ( 30 ) باللائحة العامة :
يجوز لمكتب الإرشاد- إذا دعت الضرورة لذلك- أن يقرر وقْف كل أعضاء مكتب إداري المحافظة أو بعضهم عن مباشرة أعمالهم، وله أن يعيِّن من يباشر مهامَّ المكتب بصفة مؤقتة، وفي هذه الحالة يجب دعوة مجلس شورى المحافظة لاجتماع طارئ، في خلال مدة لا تتجاوز ثلاثين يومًا لانتخاب بديل عمَّن تقرر وقفه، فإذا انتُخب رئيس جديد لمجلس شورى المحافظة وللمكتب الإداري من غير ممثلي المحافظة في مجلس الشورى اكتسب الرئيس الجديد عضويةَ مجلس الشورى، وإن جاوز ذلك العدد المحدد لممثلي المحافظة، على أن تُجبر الزيادة عند حدوث أي خلوٍّ.

مادة ( 33 ) بلائحة المنطقة :
تنتهي مدة عضوية عضو مجلس المنطقة بما فيهم المسئول ونائبه في الحالات التالية :
1. انتهاء مدة المجلس.
2. طلب الإعفاء وقبوله من المكتب الإداري.
3. اختياره من قبل المكتب الإداري لأداء مهمة أخرى يصعب الجمع بينهما وبين عضوية مجلس المنطقة.
4. وجود ظرف قهري يحول دون ممارسته لمهام عضويته لمدة تتجاوز سنة هجرية.
5. انتقال محل إقامته بصفة دائمة خارج نطاق المنطقة الجغرافي.
6. الوفاة.

مادة ( 34 ) بلائحة الشعبة :
تنتهي مدة عضوية عضو مجلس الشعبة بما فيهم المسئول ونائبه في الحالات التالية :
انتهاء مدة المجلس.
طلب الإعفاء وقبوله من المكتب الإداري.
اختياره من قبل المكتب الإداري لأداء مهمة أخرى يصعب الجمع بينهما وبين عضوية مجلس الشعبة.
وجود ظرف قهري يحول دون ممارسته لمهام عضويته لمدة تتجاوز ستة أشهر.
انتقال محل إقامته بصفة دائمة خارج نطاق المنطقة الجغرافي.
الوفاة.












مقترح بآلية تجديد لكل (محافظة/منطقة/شعبة) على حدة:

1. تكوين لجنة التأسيس المركزية .
شروط تكوينها :
- لا يحق لأي من أفراد هذه اللجنة الترشح بأي محافظة بالجمهورية على أي موقع إداري أو فني أو رقابي
- تتشكل من كافة رتب ولجان وأعمار وأجناس ومحافظات الجماعة بما يضمن تعددية الآراء وتدافعها.
- لا تحوي أفرادا منتهية ولايتهم بموجب بدء هذه العملية الانتخابية أو متخلين عن حقهم بإدراج
أسمائهم بجداول الترشيح.
مهامها:
أ‌. شرح وتفسير محددات الاختيار الثمانية التالية لتكون دليلا للجمعية العمومية لإخوان (المحافظة/المنطقة/الشعبة) في عملية الاختيار ، وهذه المحددات على سبيل الحصر والإجمال هي :
- ضمان حفظ التنظيم وثبات هيكله.
- اعتماد الخطط والبرامج كوسيلة مفاضلة بين الأفراد.
- الفصل المعرفي بين التنفيذي والفني و الرقابي وحيز عمل كل منهم.
- الفصل التام بين عضوية المجالس الرقابية و المجالس التنفيذية.
- تحديد التوصيف الوظيفي لمواقع المسئولية الجاري عليها الانتخاب.
- وضع طبيعة المرحلة كعامل رئيسي من عوامل ضبط الاختيار .
- الموقع الشاغر لعدم وجود الكفاءة المناسبة له يظل شاغرا ولا يملأ بالأقل كفاءة على أن توضع خطة منفصلة للشواغر تتضمن استعانة بخبرات أو تأهيل أفراد.
- انتخاب مسئول أي لجنة فنية يكون من جمعية عمومية لأعضاء هيكل اللجنة مع سريان نفس الآلية المقترحة هنا – كما سيلي - ثم اعتماد اسمه من قِبل المجلس الإداري المختص.
- بداية سلم العملية الانتخابية من الأسفل.
ب‌. الحرص على مراجعة علمية استنباط هذه المحددات و حرفية صياغتها عبر ورش عمل مخصصة لذلك.
ت‌. التأكد من وصول هذه المحددات إلى كامل طبقات الجمعية العمومية لإخوان المحافظة مع الحرص على تأمينها .
ث‌. طرحها للنقاش في إطار زمني محدد لتكوين كتلة صلبة من التوافق حولها لضمان تحمل كل فرد من أفراد الجمعية العمومية بعد ذلك مسئوليته أمام الله في الاختيار ولإعفاء القيادة من تحميلها نتيجة الاختيارات المستقبلية.





2. حصر أسماء أعضاء الجمعية العمومية لانتخاب مجلس (المحافظة/المنطقة/الشعبة) وطرح أسباب ضم أو استبعاد الأفراد بوضوح طبقا للمحددات التي تم التوافق عليها مع اعتبار أن مرحلة الأزمة تتطلب تضييق دائرة الاختيار طبقا للعاملين الأساسيين التاليين :
- تخلي مسئول فترة الصمود (جزاه الله خيرا) عن حقه في الترشح و جواز استعانة المنتخب به كاستشاري.
- قصر المتاح لهم الانتخاب على مجموع أعضاء مكتب (المحافظة/المنطقة/الشعبة) ومجلس شوراها ومسئولي لجانها دون المسئولين الأساسيين في كل من هذه الهيئات والمتخلين عن حقهم في الترشح.
3. فتح باب الترشح على مواقع المسئولية في الشعبة أولا ثم المنطقة ثم المحافظة، على أن يكون انتخابات اللجان الفنية داخل كل منهم سابقة لانتخابات المجلس الإداري.
4. عرض المرشحين لبرامجهم على الجمعية الانتخابية بالآلية المناسبة والتي تحقق أمن الأفراد وسرية البرامج.
5. بدء الانتخاب بالشعبة ثم المنطقة ثم المحافظة.




مختصر الآلية المقترحة :
- وضع محددات اختيار متفق عليها من أكبر قاعدة ممكنة.
- تخلي المسئول الرئيسي عن حقه في الترشح و جواز تعيينه استشاريا.
- بدء استخدام آلية التقدم بالترشح لمواقع المسئولية ( لأوقات الأزمات فقط ).
- اعتماد نظام البرامج الانتخابية.
- فصل التنفيذي عن الرقابي.
- مسئولي اللجان الفنية بالانتخاب من قبل أعضاء لجانهم.
مقترح بالنسبة للجان الفنية المركزية:
مطلوب الخروج من فكرة اللجنة إلى فكرة المؤسسة، مثلا:
بدلا من ان يكون لدينا لجنة إعلامية يكون لدينا مؤسسة إعلامية قائم عليها أفراد صفاتهم كالآتي:
1- متفرغون
2- متخصصون
3- يفضل ذوي الخبرات في المؤسسات.
4- تواجد بعض الأكاديميين .
5- لا يقتصر الامر علي إخوان مصر ولكن يمتد إلى الإخوان بالخارج.
6- وضع رسالة ورؤية للمؤسسة وليس شرطا أن يكون مقرها مصر .
وبالمثل باقي اللجان سواء قانونية او اقتصادية أو سياسية .