Notes

صديق أم عدو؟
استيقظت صفاء بعد أربعِ وعشرين ساعة من النوم المتواصل، وحينما استيقظت شعرت بأن جسدها يأبى النهوض، لقد نامت أكثر من اللازم، وعليها الآن أن تفكر بما حصل مذ أفاقت في المغارة.
قطع حبل أفكارها صوت شخيرٍ لم تلحظه لشدّة انغماسها في الأمر، مرّت برعب قصير، فهي متأكدة تماماً من أنها قد أوصدت الباب، وتساءلت أيضاً "من عساه يكون هذا الشخص النائم هنا؟!".
حركت رأسها بهدوء مطأطأةً إياه لترى صاحب الشخير، كانت فتاةً في مثل عمرها تقريباً، لم تشأ أن توقظها، فغادرت بهدوء، بحثاً عما يسد جوعها، متساءلة عن كيفية وجودها هنا.
أخذت تعرج بهدوء نحو المصعد، وصلت وهاهي تستقله ليهبط بها إلى الطابق الأرضي، تساءلت "كيف للكهرباء أن تعمل في مكان كهذا؟".
سارت حتى وصلت إلى الغابة، وهناك قطفت بعض الفواكه، وعادت بها إلى الغرفة.
بينما كانت عائدة إلى الغرفة مستقلة المصعد، لمحت ظل البارحة في الدور الرابع يهرول مختبئاً، بدأ القلق يراودها، لكنها لم تحرك ساكناً إزاء ذلك، وصلت إلى الغرفة ووجدت الفتاة مستيقظة.
-"كيف ذهبتِ إلى الغابة بقدمك الجريحة!؟ ألم تري عائلة النمور؟"
-"كنت جائعة على كل حال، ولم أرَ أي نمر في الجوار. الأهم من ذلك، من أنتِ؟ وكيف تسللت إلى الغرفة؟"
-"المعذرة، لم أعرف بنفسي، أنا أمل، تائهة في هذه الجزيرة الملعونة، وقد استوطنت هذا المبنى مؤقتاً حتى أجد حلّاً لما أنا فيه، وبالصدفة عندما عدت إلى غرفتي أمس وجدتها موصدة، ساورتني بعض الشكوك، إلا أنني أخذت أجرب حزمة المفاتيح التي وجدتها سابقاً، ولحسن الحظ كان أحدها يخص غرفتي".
يتبع..