Notes

على حافة الهاوية - الفصل الثاني
بعد 10 أيام من قراءة صالح لتلك الرسالة , تعرض أحمد لحادث مروري مما تسبب بكسر في ساقه , توجه صالح لزيارته , كان يتلقى العلاج في مستشفى جسر لندن (لندن بريدج) المعروف .
في المستشفى
وصل صالح إلى المستشفى وقد اخذ بعض الوقت حتى عثر على غرفة أحمد في ذلك المستشفى الكبير نسبياً , وصل إلى الغرفة المطلوبة , طرق الباب , رد احمد : تفضل , دخل صالح للغرفة وسلم على احمد وتمنى له الشفاء العاجل , ساد الصمت فترة قصيرة , أحمد : صالح , لقد انتهيت من اختراع النظارة الذكية وسوف تساعدك كثيراً في الايام القادمة , شكر صالح أحمد وهو شارد الذهن , استئذن صالح أحمد بحجة قضاء بعض الاعمال .
خرج صالح من المستشفى , استقل سيارة اجره وترك سيارته عند المستشفى , وبعد ان تحرك السائق انتبه لذلك واستئذن سائقَ الأجرة أن يخرج , فغضب سائق الأجرة ولكنه سمح له بالخروج , عاد إلى سيارته يمشي بلا هدف , وبدأ يتذكر ما كتب في الرسالة التي وردته ... " إياك أن يأسرك حزنك , فما في هذه الرسالة محزن بالفعل , فقد توفيت عمتك سارة متأثرة بمرضها الفتاك , وانتقلت إلى رحمة الله " , وبينما هو كذلك , إذ برصاصة تخترق الزجاج الخلفي لتتوقف في ارضية السيارة مخترقةً مقعد السيارة , توقف صالح بسرعه , واصطدم به السائق الذي خلفه فخرج غاضباً ليأخذ بثأره , إلا انه فوجئ بصالح وهو يقول : " أجل رصاصة حطمت الزجاج الخلفي للسيارة , وتوقفت في ارضيتها , حسناً , ... شكراً " , ما إن سمع ذلك الرجل صالح وهو يتحدث مع الشرطة حتى تحرك بسرعه ولم يبالِ بالاصطدام إلا أن لوحة السيارة الامامية قد سقطت بجوار سيارة صالح , بسبب عدم تثبيتها جيداً ..
بعد خروج أحمد من المستشفى , عرض مميزات النظارة على صالح , ولأول مرة يبتسم صالح في هذا الشهر , حيث كان دائماً إما حزيناً , أو عابساً .
في عطلة نهاية الاسبوع , يوم الجمعة وصل اتصال هاتفي لصالح , لم يكن الرقم مسجلاً لدى صلاح , فأجاب بتردد , المتصل : "مرحباُ" , صالح : "أهلاً" , المتصل : "صالح , عزيزي , اعتقد انك لا تريد ان تفقد صديقك أحمد , ألست محقاً ؟ " , صالح يصرخ: " ايها الأحمق ماذا تريد مني ومن أحمد " , المتصل : "ما فعلتَهُ في تلك الليلة هو سبب تعاستك , لو أنك واصلت طريقك دون الالتفات لفضولك لما حدث ما حدث , لا اريد الاكثار من الكلام , توجه إلى حيث أمرتك فوراً " , صالح بغضب مكتوم : "حسناً" , أقفل الخط والقى بهاتفه النّقال على الأريكة المجاورة وقال بغضب : " لماذا يحدث هذا ؟ " , ثم اردف : "استغفر الله , سأتوكل على الله وآخذ احتياطاتي وأذهب " , توجه لغرفته التي تحوي سريراً ومكتباً خشبياً وخزانة مغطاة بالمرايا , وقد كسيت الارض بسجاد فاخر , فتح احد الادراج بمكتبه وأخذ مسدساً قديماً قد كساه الغبار .
خرج من شقته مسرعاً وتوجه للسيارة , ثم تذكر أنه نشي هاتفه فوق الأريكة , وعاد ليأخذه , وعندما أخذه , رأى تنبيهاً بوجود رسالة , كانت الرسالة من ذلك المتصل "أين أنت , ألا تنوي المجيء , سيتعرض أحمد للإذى خلال ساعتين إن لم تصل " , وضع هاتفه في جيبه وتوجه مسرعاً للسيارة وركبها وانطلق يسابق الريح .