NotesWhat is notes.io?

Notes brand slogan

Notes - notes.io

في العام الماضي تقابلت وفي بهو احد فنلدق مكة العامره مع عائلة صغيره ولفت نظرى ان الابنه تستعير هاتف الام لتتصفحه لدقائق قبل ان تعيده وسالت الصغيره اليس لديك هاتف خاص بك فاجبتني لا انا استخدم جوال امي فلى التواصل مع صديقاتي او الولوج الي حسابي على مواقع التواصل الاجتماعي في الواقع اجتذبتنى هذه الصورة و الفريده و النموذج البسيط و الذي يطبق بكل سلاسة معاني المشاركة والاتفاق بين الام و ابنتها وكانت بداية للحديث مع الاسرة الام تعمل استاذة جامعية بجامعة المستنصرية العراقية، وهي اختصاصية في علوم الزراعة و المحاصيل ولفت نظرى اسم الجامعة الذى يحمل قدرا من الجلال و الوقار الذى لابد من ان له من اسمه نصيبا من التاريج و الجغرافيا و العلم والابداع...
عدت بذهني الي ثمانينات القرن الماضى حيت كند في المرحلة الاعدادية وربما كانت المره الاولي التي اسمع فيه اسم العراق حيث ارتبط الاسم في ذاكرتي بماساة العاملين المصريين العائدين من العراق عقب الحرب العراقية الايرانية وكان عنوان ماساتهم هو الورقة الصفراء و التي الي الان لم تطالعها عينى ولكن فكرت كثيرا في كونها اختصارا لجهد وعمل ربما كما يقال في اللهجة العامية (شقى السنين) والتى ينتظر اصحابها الحصول عليها بعدعما بدات تاكلها اروقة الروتين الحكومي وطابور الوسطاء و المنتفعون، وكيف كانت فرحة من يسعده الحظ ويصرف له بعض مستحقاته او جلها فتتحول الورقة الصفراء الي يانصيب الفرحة و السعادة او تظل كما هي ورقة عاديه يمتلكها شخص تعيس عاثر الحظ,
وكانت تتردد على مسامعى ايضا قصص عن العراق من السنة العادين او العاملين السابقين هناك و الذين عملوا في كل شيئ ومل المجالات وجنوا اموالا طائلة وارباحا وفيرة او عوضهم العراق بغربتهم احلاما واحباب واسرا واطفالا هناك
ثم تتابعت الاحداث وجاءات الاعوام واخذت القصص و الحواديت تتواتر عبر وسائل الاخبار عن الحصار و الدمار واجتياح الكويت وحرب الخليج كلها كان العراق فيها بطلا محاربا محاصرا محتلا مفاوما كل هذه الصور تتزاحم في الذاكرة وتتنافس على شغل مساحات الوعي واللاوعي.
ولاحقا تعرض العراق للاجتياح الامريكي واتيحت الفرصه لذورة سنام الحضارة الغربية ان تطا ارض العراق بخيلها ورجلها وسرعان ما تداعت قوتها الماديه المنهكة وارطمت بالارض فكان ارتطاما مدويا وصخبا عاليا بيد ان السقوط الانساني و الحضاري لهذا الغزو كان اوقع اثار وافدح خسارة من السقوط المادي...لقد كان ابو غريب هو عنوا ن السقوط الحضاري المدوي لحضارة الكاوبوي وكان التراجع الاخلاقي و الانساني هو هزيمة حضارية حقيقية لمملكة الحضارة الغربية الحديثة والتي بلا شك تشوهت تشويها كبيرا لا يمكن اصلاحة او تداركه الا في عقود طويله
لقد كتن تشوه وانحسار اخلاقيات المحتل اقوي بكثير من ندوب وجه العراق الحبيب الذى غدا اكثر جمالا وروعة و شهتمة بصمودة امام تلك الالة اللاخلاقية ذات القدرة الكبيرة على القتل و التشويه و الحرق والقصف و التعزيب والضرب والتنكيل
لقد كانت صور الجنود الامريكين بجوار ضحاياههم صورا قبيحة ولااخلاقية وفظة ومقززه ...بيد انها لم تشوه الضحايا قط ولكنها كانت اكبر وصمة عار في وجه الكابوي حامل مشاعل النور و الحرية والسلام
ومر الوقت وبدات حروب اخري كانت تستهدف الانسان فهجرت مئات الالاف و شردتهم واجبرتهم على السكن في خيام اللجوء على اعتاب المدن وعلى ابواب الطرقات
ثم انقضت تلك السنون واهلها وبدا العراق جميلا ورائعا من جديد بدا الوجه يتغير و يتجمل بملايين الشباب من ذوو المعاطف البيضاء ومن كليات الطب و الصيدلة و الشريعة و القران بدات الصفوف منتظمة بدا الناس واحد شعبا جميلا ووطنا رائعا ثورة بيضاء نظيفة بياضا ناصعا و شفافية ونقاء...لاول مره منذ زمن تختفى حوادث التفجيرات و المعارك و الحشود و اللجوء ...تتلاشى صراعات الاحزاب و المذاهب والطرق والخلافات والصدامات و المواجهات...اه يا عراق منذ 3 عقود وانت عصى على التشويه رائع الجمال وابيض اليد و الوجه.
كيف رسم الشباب النابض بالقوه والهتاف وجهك من جديد وكيف رسمت عيون بنات العراق ملامح وجهك الجميل و عينيك الهادرة القوية
كم خدعتنا عناوين الاخبار واخبرتنا انك ساحة صراع او بيت احباش او مكان للقتل و التفجير...كيف شوهت الاخبار عقولنا وكيف زيفت وعينا واخبرتنا انك مشوه وزائف كيف نسينا علماء العراق ومدارس العراق وبغداد عاصة الرشيد
عدت الي محدثتي وانتبهت الي كلماتها لدينا في العراق مدرسة علمية اكاديمة تنشر ابحاثا علمية متميزة و تعقد مجموعة من المؤتمرات العلمية والانشطة البحثية
اجتبها كم اتمنى ان ازور العراق ان اعرفه انا اراه حقيقة بعيني وان اطالع وجهه الجميل بغير تشوية الاخبار





بغداد عاصمة الرشيد والمجد التليد تغنى بها الشعراء وطرزتها فيروز برائعتها وأم كلثوم بمناداتها وسكر ابؤ نؤاس بعشقها وروضت شهرزاد شهريار بأجوائها وبقى دجلة على مر الزمان شريانها يحمل ألامها وأعبائها وحزنها وضحايا العنف الذي مر عليها عبر الأزمان المتعاقبة وشموع نذور نسائها في لياليها المقمرة والمظلمة لتعزف من خلال أصوات الطيور شجين الحزن....بغداد بنائها المنصور لتكون منصورة على كل عاديات الزمن بتجددها في عشق الحياة لتكون مدينة نابضة بالفرح والشعر والأدب والفنون . كانت بغداد منصهر حقيقي لكل القوميات والأديان لتخرج في أبهى صورة فكان كل من سكنها تسمى بالبغدادي والتبغدد من خلالها اسم أصبح مرادف للكرم والجمال واللباقة فكان فيها الصابئ هو مدير تشريفات قصورها والمسيحي هو طبيبها واليهودي هو صرافها والفارسي هو مطربها وتاجرها والأفغاني مفتيها السلجوقي شرطيها لتطلق للعالم في حينها حضارة متميزة جاهزة بقت منيرة للآخرين حتى وقتنا الحاضر . وكما لبغداد صفة أخرى هي صدى المتوجعين والمظلومين على ارض الضاد فمنها خرج المعتصم بجيشه الجرار على صرخة امرأة وصل صداها على قصره في دجلة ليحررها من براثن الأسر وكان صدى فلسطين واحتلالها وبور سعيد وصرخات جميلة بوحيرد تتردد على السنة البغداديين المنتخيين لأصوات المظلومين فطرزت شوارعها وإحيائها بأسماء مدن عربية مثل عدن وصنعاء والقاهرة وبيروت والمغرب والجزائر وجميلة بوحيرد وجمال عبد الناصر والكويت والإمارات ودبي وغيرها من المسميات .




http://www.grenc.com/show_article_main.cfm?id=25586


عمر بغداد الأن 1258 وانه نفس



https://www.bbc.com/arabic/middleeast/2014/04/140424_iraq_timeline


     
 
what is notes.io
 

Notes.io is a web-based application for taking notes. You can take your notes and share with others people. If you like taking long notes, notes.io is designed for you. To date, over 8,000,000,000 notes created and continuing...

With notes.io;

  • * You can take a note from anywhere and any device with internet connection.
  • * You can share the notes in social platforms (YouTube, Facebook, Twitter, instagram etc.).
  • * You can quickly share your contents without website, blog and e-mail.
  • * You don't need to create any Account to share a note. As you wish you can use quick, easy and best shortened notes with sms, websites, e-mail, or messaging services (WhatsApp, iMessage, Telegram, Signal).
  • * Notes.io has fabulous infrastructure design for a short link and allows you to share the note as an easy and understandable link.

Fast: Notes.io is built for speed and performance. You can take a notes quickly and browse your archive.

Easy: Notes.io doesn’t require installation. Just write and share note!

Short: Notes.io’s url just 8 character. You’ll get shorten link of your note when you want to share. (Ex: notes.io/q )

Free: Notes.io works for 12 years and has been free since the day it was started.


You immediately create your first note and start sharing with the ones you wish. If you want to contact us, you can use the following communication channels;


Email: [email protected]

Twitter: http://twitter.com/notesio

Instagram: http://instagram.com/notes.io

Facebook: http://facebook.com/notesio



Regards;
Notes.io Team

     
 
Shortened Note Link
 
 
Looding Image
 
     
 
Long File
 
 

For written notes was greater than 18KB Unable to shorten.

To be smaller than 18KB, please organize your notes, or sign in.