Notes

بسم الله والحمد لله والصلاة على رسول الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ثم أما بعد :)

تقبل الله طاعتك ودعاءك وصالح عملك، وأسأله تعالى أن يصطفيك شهيدًا في سبيله وأن يسكنك فسيح جناته، وأسأله تعالى أن يجعل وصولك للمسجد الأقصى وصلاتك واعتكافك فيه -رغم القيود- في ميزان حسناتك، وأن يجعل زيارتك القادمة له وهو تحت حكم الإسلام وأهله إن شاء الله تعالى.

يا عزيزًا ويا رفيقـًا في الجنة إن شاء الله، بعد الصلاة على النبي المختار، إخوة لك عاتبون عليك عتاب الأحبة والإخوة،
دارت بينكم أحاديث كثيرة للتنسيق لرحلة الأقصى وتعثرت لأسباب تعلمها وأعلمها، وآخر اتفاقاتكم أن التنسيق لا بد أن يكون قبل ليلة من شد الرحال للمسجد الأقصى -فك الله أسره-، وآخر حديث لك مع عبد الجليل كان ليلة رحيلك للأقصى إذ جاء يحدثك فانشغلت عنه فاستأذنته... ثم لم تعد .
وعصر يوم الرحيل هاتفتَ محمدًا مخبرًا إياه أنكم في انتظارهم في الخليل وعليهم المجيء على وجه السرعة فرفض، وقبله أو بعده –لا أعلم- هاتفتني أنا ولم أجبك لأنني كنت نائمًا، وقبله أو بعده –لا أعلم- بعثتَ برسالة فيس بوك لعبد الجليل تطلب منه مكالمتك للضرورة فلم يرها إلا قبل المغرب بقليل، فلم يرد مكالمتك بأخرى لأن هاتفه معطل ولأنه فهم ما تريد من محمد نواجعة، ولما رأيتُ –أنا- مكالمتك الفائتة حاولت الإتصال بك فلم تجبني، ولأني كنت خارج أحاديث التنسيق بينكم لم يخطر ببالي أن المكالمة تتعلق بشيء غير زيارتك ليطا، فكالمتك مرات عدة حتى ألقاك في يطا فاستمتعت بالإستماع لنغمة الإنتظار عندك تارة وصدتني شركة الإتصال تارة أخرى  ...
ثم كتب الله لكم النجاح والتوفيق وأعانكم بالوصول لأقصانا فغبطناكم وما رجونا لكم إلا كل خير

هذه هي الأحداث، أما ما يدينك من وجهة نظر الإخوة، أ إتفاقكم أنه لا بد للتنسيق أن يكون قبل وقت طويل، ثم إنك لما هاتفتهم فعلت ذلك متأخرًا وفعلته على سبيل العلم والخبر لا غير .

هذا عتاب أنقله لك بتكليف من الإخوة -أدام الله الأخوة والمحبة- فماذا تقول ؟ علمًا أن الحديث ما زال فيه بقية قليلة –بخصوص ما يرضيهم  - نؤجلها حتى نسمع منك .

بالمناسبة؛ أنا لم أكن في صورة التخطيط والتنسيق منذ البداية، لذا لا أحمل الموقف ذاته، وما ذكرت اسمي أعلاه إلا لتكتمل صورة الأحداث في القضية، وما أنا إلا منفضة تنفض الغبار عن جذور علاقة المحبة والإخاء بين الأعزاء.
والسلام.