Notes

أهلاً وسهلاً

الفيديو الثالث جا وبيتكلم عن موضوع جديد.. لكن كل هذا، ممكن لو سمعت الفيديوهات السابقة هل حسيت شي مختلف في المقدمة خصوصا؟ يعني مثلا ما كنت متعود تسمع صوتي وأنا أقول "يا هلا ومرحبا فيكم في الفيديو الجديد..."؟ أوكي (لو كنت مهتم طبعا!) ووصلت لهالمرحلة وحسيت بشيء غريب في البداية فأقدر أقول لك إنك طبقت موضوع هذا الفيديو! مخك تعود ربط صوتي "الرهيب" مع مقدمة عفا عليها الزمن ولكن المقدمة الحين اختلفت وأنت حسيت بشي خارج عن المألوف.
مثل ما مخك تبرمج على شيء بسبب تكرره بشكل مميز فممكن الألعاب تسبب عملية البرمجة هذه على مخك. موضوع الفيديو الثاني بيتكلم عن هذا الشيء بالتحديد، وهي كيف ممكن الفيديو جيمز تؤثر على الشخص وسلوكه.

لا لا ما راح أتكلم عن كلام سخيف مثل ولد وأبوه الصحفي في محل "بابا بابا أبغى هذيك اللعبة"، واليوم الثاني في الجرايد: هذه الألعاب تخرب أولادنا وتحولهم لمجرمي حرب متوحشين يمزقون الأحشاء ويقطعون الرقاب. كلامي هنا عن إيفيكتس حقيقية ملموسة ممكن أنت بنفسك تؤثر عليك وتحس فيها. مثلا وأنت صغير طبيعي إنك حلمت أنك تدخل بيت ساموراي وتلقى النيمسس قدامك وبعدها يلحقك.. إذا هجم عليك يطلع لك جيم أوفر وترجع قدام بيت الساموراي! كان هذا أحد أحلام طفل صغير رهيب أيام أخوه يلعب ريزيدنت ايفل3.... عموما حتى هذه الأشياء الشخصية ما راح يكون الكلام عنها بما إنها شخصية وغير مثبتة، لكن راح أتكلم عن أشياء مثبتة أكثر وحصلت لكثير ناس.
الكلام بيكون عن أشهر لعبتين سببت تأثيرات جانبية.

اللعبة الأولى أعتقد إن معظم الناس لعبوها إن ما كان كلهم (سواء كنت جيمر أو لأ).. اللعبة هي....... تيترز!

تيترز وفكرة اللعبة اللي بدأت سنة 1984 من الأخ الروسي... آآآآآآ ... *وش اسمه ذا* ...
اللعبة جدا اشتهرت بسبب فكرتها البسيطة المفهومة وبنفس الوقت تطبيقها اللي ممكن يحتاج مهارة وتدرب. وهي أكثر لعبة انعمل لها بورتس على أجهزة مختلفة (حوالي 70 جهاز) .الجدير بالذكر إن تيترز هي تاسع أكثر سلاسل الألعاب مبيعا في التاريخ!

شكرا لويكيبيديا...نرجع لموضوعنا

طيب إيش دخل تيترز بكلامنا هنا؟ خلنا نقول هذي القصة عن فتى صغير رهيب في المتوسط، هو نفس الفتى حق حلم النيمسس). عموما هذا الفتى جته فترة يلعب 6 ساعات يوميا تيترز، في أحد الأيام لعب 4 ساعات متتالية من طور الإندليس، صار آخر اليوم وهو يبغى ينام ويقفل عيونه بدأ يتخيل بلوكس تنزل وتسد الفراغات لدرجة إنه فتح عيونه مباشرة! مع العلم إنه اختلف سلوكه بشكل خفيف من ناحية الترتيب، فمثلا جته فترة يرتب الأشياء جنب بعض من دون تواجد فراغات، مثلا في دورة المياه أعزكم الله صار ياخذ الشامبوز والصابونات.. الصوابين.. اللي هو المهم ويرصهم جنب بعض!

عموما الحمدلله هذا الفتى ما وصل لمرحلة إنه يصدم بالسيارة بسبب تخيله للبلوكس قدامه.. لا هذي مو نكتة، بداية شهرة هذه الظاهرة وتخيل البلوكس وانتشارها كانت بعد نشر مقالة تتحدث عن إنه عدد من قائدي السيارات صدموا بعواميد إنارة أو اشجار، والسبب قالوا إنهم كانوا يتخيلون بلوكس أمامهم. مخهم في هالحالة تبرمج إنه يملأ الفراغات!

كل هذي الأشياء هي تجي تحت مسمى مشهور واللي هو "تيترز إيفيكتس"
ممكن آخر كلام بتحسه من الجنون ولكنه ممكن يصير حسب كلام الناس لأن مخك تبرمج على هالعملية وصرت تسويها بشكل غير إيرادي! حتى في كثير من الناس تكلموا إنهم يشوفون بلوكس تطيح حولهم، أو حتى تظهر وتسد الفراغات في السماء!
باختصار التيترز إيفيكتس هي كلها متعلقة بتخيل البلوكس وكيف تسد الفراغات وتطيح في الحياة الحقيقية!

نروح للظاهرة الثانية، ممكن اللعبة الثانية ما لها هذيك الشهرة المحلية اللي ممكن نلقى ناس تأثروا فيها مثل تيترز ايفكتس، بسبب جيتار هيرو ممكن تصاب بما يسمى ب: عشان الناس اللي يحبون هالحركة "جيتار هيرو آيز"
اللي يميزها هي إنها ممكن تصيبك حتى لو لعبت وقت قصير، ثلث ساعة مثلا. ممكن خطورتها وفكرتها أسهل من تيترز، تبغى تجربها؟ طيب. بشكل متواصل حاول تركز على النوتس اللي تتحرك في الشاشة عشان تعزفها لمدة طويلة شوي، بعد ما تخلص مباشرة ركز على الجدار. الجدار بيتحرك! أوكي أو عيونك بتبين لك إنه يتحرك. طبعا هالشي ما يتعلق بجيتار هيرو بس لأنه هالظاهرة تدخل ضمن ما يسمى بالموشن آفتر إيفكت وهو نوع من الإليجون (لو تبغى تجربها بنفسك ففي رابط بالديسكريبشن)

طبعا أتوقع هذي هي أشهر شيئين إن تكلمنا من هالناحية، ولكن أعتقد معظمكم عنده تجارب مع ألعاب كثير! على سبيل المثال فينيكس رايت أكيد أي شخص لعبها جته فترة لو شي ما أعجبه تكون ردة فعله "أوبجيكشن"
أو مثلا في لعبة ريثم هيفن، إن حصلت على تقييم بيرفكت في أحد الألعاب (واللي يعتبر شيء صعب نسبيا) بتلقى نفسك بشكل تلقائي عند سماعك للأغنية من دون المؤثرات اللي تعملها وكأنك تطبق نفس الشي بس بالهوا!
وبسبب ووتش دوجز أعتقد كثيرين لا إيراديا جت لحظة عابرة كانوا يبغون يهكرون تلفزيون أو إشارة! خصوصا بعد لعبك للعبة مباشرة.

عموما لو تلاحظون الكلام هنا هو كيف اللعبة تؤثر بمخك وسلوكك وتغير من أسلوبك! ما كان في كلام على ظواهر فيزيائية (مثل اللي يسمى بالبلاي ستيشن ثامب). لأنه هذي سالفة ثانية ولكن هنا نتكلم عن كيف ممكن لعبة تبرمج مخك بشكل لا إيرادي على أداء مهام معينة!

بصراحة أشوف إنه هالشي يعطي إضافة للألعاب، يعطيها كاريزما خاصة فيها ممكن أنت كشخص تتبناها وتعيش جوها ولو بشكل بسيط (خصوصا لو اللي حولك عارفين الحركات اللي تسويها)، عشان كذا أعتبر الشيء المميز اللي يعلق في ذهنك ويبرمج مخك عليها هو شيء عبقري يستحق التحية صراحة

طيب نروح لسؤال أخير مهم بعض الشيء، مثل ما قلنا إن اللعبة ممكن تلمس مخك وتغير فيه. ولكن هل ممكن يكون علاج؟
اممم لو تفكر فيها فمثل ما تم تطوير ألعاب تخليك تسوي شي بشكل لا إيرادي فممكن يتم تطوير ألعاب تساعد وتعالج! فهم قدروا يعرفون كيف تؤثر وممكن هالتأثير يستخدمونه بشكل إيجابي بحيث يعالج أمراض نفسية أو حتى عصبية!
أعتقد ممكن نشوف تمثيل بسيط لهالشي من لعبة فلاور على البلاي ستيشن 3، اللعبة الهادية بالألوان الحلوة والموسيقى الرائعة الهادئة تساعدك إنك تهدأ لو زعلان أو متوتر، برأيي هي طبقت الكلام اللي قلناه سابقاً.
العلم وتطوير الألعاب تطور، هل بيتطور لدرجة إننا بنشوف في السنوات الجاية ألعاب خاصة بالمود حقك؟ بحيث إنه حسب نفسيتك تلعب لعبة معينة تناسب مشاعرك. ولكن السؤال الأهم هنا، هل أنت تقدر تحدد مشاعرك؟

في النهاية اللي ما شاف الحلقتين السابقات ..........
وكالعادة
@ExtraMHD
محمد العويد
مع السلامة